اخبار العالم

ترامب يفقد الزخم: استطلاعات جديدة تكشف تراجعًا حادًا في شعبيته بالولاية الثانية

في تطور سياسي لافت، سجلت شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدنى مستوياتها منذ بداية ولايته الثانية، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته وكالة “رويترز” خلال عطلة نهاية الأسبوع.

الاستطلاع كشف أن نسبة التأييد لأداء ترامب تراجعت إلى 40% فقط، بانخفاض نقطة واحدة مقارنة باستطلاع منتصف يوليو الذي سجل 41%. ويُعد هذا الانخفاض استمرارًا لسلسلة من التراجعات التي تشهدها شعبية الرئيس في الأشهر الأخيرة.

وعلى الجانب الآخر، أبدى 56% من المشاركين عدم رضاهم عن طريقة ترامب في إدارة البلاد، مقارنة بـ54% في الاستطلاع السابق، ما يشير إلى اتساع الفجوة بين المؤيدين والمعارضين.

ويُذكر أن ترامب عاد إلى البيت الأبيض في يناير بمعدل تأييد إيجابي، حيث بلغت نسبته آنذاك 47%، مقابل 41% للرافضين، إلا أن هذا التوازن لم يستمر طويلًا.

أما عن تفاصيل الانقسام الحزبي، فأظهر الاستطلاع أن 83% من الجمهوريين ما زالوا يدعمون ترامب، بينما لم تتجاوز نسبة تأييده بين الديمقراطيين 3% فقط. في حين قال قرابة ثلث المستقلين إنهم راضون عن أدائه، ما يعكس تراجعًا في شعبيته خارج قاعدته الحزبية التقليدية.

اللافت أيضًا أن استطلاعًا موازيًا أجرته مجلة “الإيكونوميست” بالتعاون مع مؤسسة “يوجوف” أشار إلى هبوط مماثل، إذ سجلت شعبية ترامب انخفاضًا بمقدار 15 نقطة مئوية، لتستقر عند 40%، وهو أدنى مستوى لها في فترته الرئاسية الثانية.

ورغم التراجع العام، أظهرت بعض المؤشرات تحسنًا طفيفًا؛ إذ ارتفعت نسبة الرضا عن أدائه في ملف الاقتصاد إلى 38%، بزيادة ثلاث نقاط مقارنة باستطلاع منتصف يوليو. كما شهد ملف الهجرة تحسنًا طفيفًا، حيث ارتفعت نسبة التأييد من 41% إلى 43%.

التغيير الأكبر ظهر داخل الحزب الجمهوري نفسه، حيث أظهرت النتائج تراجع الدعم للرئيس بـ12 نقطة خلال أسبوعين فقط، في ظل تصاعد الجدل حول طريقة تعاطيه مع قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بقضايا اعتداء جنسي أثارت الرأي العام.

ورغم هذا التراجع، لا يزال ترامب يحتفظ بدعم قوي من قاعدته الحزبية، إذ أبدى 86% من الجمهوريين رضاهم عن أدائه، في حين عارضه 12%، ما يمنحه صافي تأييد داخلي بلغ 74 نقطة.

هذه النتائج تعكس تحديات متزايدة يواجهها الرئيس الأمريكي في الحفاظ على شعبيته وسط اضطرابات سياسية واجتماعية، مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى