روسيا تحذر من عواقب كارثية: لا لضرب المنشآت النووية الإيرانية
في موقف يعكس قلقًا متزايدًا بشأن استقرار المنطقة، أعربت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، عن رفضها القاطع للتصريحات التي تدعو إلى شن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
جاء ذلك على لسان المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي أكدت أن موسكو ترفض تمامًا اللجوء إلى العمل العسكري كوسيلة لمعالجة الخلافات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، الذي وصفته بـ”السلمي”.
وأوضحت أن هذه التصريحات تُعد تصعيدًا خطيرًا من شأنه تهديد أمن واستقرار الشرق الأوسط، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وأضافت زاخاروفا أن موسكو دعت مرارًا إلى ضبط النفس، مشيرة إلى أن أي ضربات تستهدف منشآت نووية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُعد تجاوزًا خطيرًا قد يؤدي إلى نتائج مدمرة.
وقالت: “ينبغي ألا يُسمح بجعل الهجمات على المنشآت النووية أمرًا طبيعيًا أو ممارسة مقبولة في العلاقات الدولية”.
ويأتي هذا التصريح الروسي في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي شدد على أن بلاده “لن تتهاون” إذا ما أعادت طهران تشغيل برنامجها النووي، مؤكدًا أن الرد الأمريكي سيكون “سريعًا وحاسمًا”.
الموقف الروسي يعكس إصرار موسكو على رفض أي حلول عسكرية في ملف حساس ومعقد كالقضية النووية الإيرانية، والدعوة إلى الحفاظ على القنوات الدبلوماسية وتفادي الانزلاق نحو التصعيد.