
ذكاء اصطناعي على الطرقات: دبي تتصدر المشهد العالمي بتفتيش ذكي ونقل مستدام
في إنجاز عالمي جديد، أحرزت هيئة الطرق والمواصلات في دبي تصنيف التميّز بخمس نجوم على مستوى العالم، وذلك ضمن برنامج اعتماد أفضل الممارسات التابع للمسابقة الدولية لأفضل الممارسات (IBPC)، بفضل مجموعة من المشاريع الذكية التي أحدثت نقلة نوعية في مشهد النقل والمواصلات العامة بالإمارة.
ويأتي على رأس هذه الإنجازات مشروع “تعزيز الامتثال للقوانين عبر الرقابة الذكية على المواصلات العامة”، الذي يُنفذ من خلال مركز الرقابة الذكية التابع لمؤسسة المواصلات العامة.
هذا المشروع المبتكر يُعد الأول من نوعه في رصد الالتزام بالتشريعات في مختلف وسائل النقل الجماعي، بما يشمل الحافلات، مركبات الأجرة، خدمات الحجز الإلكتروني، التأجير بالساعات، وحتى النقل البحري، وذلك من خلال مراقبة لحظية وآلية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي خطوة تعكس توجه دبي نحو الأتمتة والابتكار، وظّفت الهيئة الذكاء الاصطناعي وأنظمة الكاميرات الحديثة في مبادرة “التفتيش الذكي على دراجات التوصيل”، لتتبع سلوكيات السائقين وتسجيل المخالفات بشكل فوري، ما أسهم في تقليص وقت التفتيش، ورفع مستويات السلامة على الطرق، وتحسين كفاءة الرقابة المستندة إلى البيانات.
أما في ما يتعلق بخدمات النقل المدرسي، فقد أطلقت الهيئة نظاماً حديثاً للحجز الإلكتروني، يوفر مرونة عالية لأولياء الأمور، ويتيح لهم اختيار السائقين الأعلى تقييماً عبر منصات مثل أوبر وكريم، في إطار رؤية تهدف إلى تقليل زمن الرحلات، وخفض التكاليف، ومنع استخدام مركبات غير مرخصة، مع التركيز على توفير بيئة آمنة للطلبة.
ومن جهة أخرى، أثبتت استراتيجية التحوّل نحو الحجز الإلكتروني لمركبات الأجرة نجاحها في دعم الاستدامة وتقليل الازدحام، حيث ساهمت في خفض التجوال العشوائي لمركبات الأجرة، من خلال التركيز على تلبية الطلبات المحجوزة مسبقاً عبر التطبيقات الذكية، ما يعزز من كفاءة التشغيل وسرعة الاستجابة لمتطلبات الجمهور.
تعكس هذه المشاريع الطموحة التزام دبي المتواصل بالابتكار في قطاع النقل، واقترابها أكثر من تحقيق رؤيتها بأن تصبح المدينة الأذكى عالمياً، عبر بنية تحتية رقمية متكاملة تعيد تعريف تجربة التنقل في الحاضر والمستقبل.