اخبار العالم

حرب الظلال: إيران تكشف أسرار 12 يومًا من المواجهة الخفية ضد الموساد والتحالف الغربي

في بيان رسمي صدر اليوم الإثنين، سلطت وزارة الأمن الإيرانية الضوء على سلسلة من العمليات الأمنية والاستخباراتية التي جرت خلال ما وصفته بـ”الدفاع المقدس”، في صراع دام 12 يومًا ضد تحالف استخباراتي تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل، بمشاركة دول أوروبية.

الوزارة أكدت أن المواجهة لم تقتصر على الميدان العسكري، بل كانت حربًا شاملة استخدمت فيها تقنيات الحرب السيبرانية، ومحاولات اغتيال منسقة، وتجنيد جماعات مسلحة، إلى جانب شن هجمات نفسية وعمليات تخريب داخل العمق الإيراني.

ومن بين أخطر ما كشفه البيان، تمكن الأجهزة الأمنية الإيرانية من إحباط 35 محاولة لاغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة، كما تم القبض على 20 جاسوسًا على صلة مباشرة بجهاز الموساد الإسرائيلي، في عمليات متزامنة شملت 13 محافظة إيرانية.

التقارير الأمنية أوضحت أيضًا نجاح طهران في تفكيك قواعد تجسس سرية، إلى جانب الكشف عن مركز يضم 300 عنصر أجنبي تصفهم السلطات بـ”الإرهابيين”، كانوا يتمركزون جنوب شرق البلاد.

ووفقًا لوكالة تسنيم، رُصدت تحركات مشبوهة لتنظيم داعش وعدد من الجماعات الانفصالية التي كانت تسعى لتنفيذ عمليات تهدد وحدة البلاد.

من أبرز الإنجازات التي أشارت إليها وزارة الأمن، تنفيذ عمليات اختراق معلوماتي عميق داخل إسرائيل، مكّنت طهران من الحصول على وثائق توصف بـ”الحساسة” تتعلق بمواقع عسكرية ونووية استراتيجية، وهو ما يشير إلى تصعيد نوعي في المواجهة الإلكترونية بين الطرفين.

وعلى صعيد الفضاء الإلكتروني، قامت الأجهزة الإيرانية بعمليات سيبرانية مضادة تم خلالها مراقبة واسعة النطاق لنشاط الإنترنت، ورصد شبكات تجسس وحملات تحريضية، إضافة إلى ضبط عشرات المستودعات التي كانت تُستخدم في تهريب الأسلحة إلى داخل إيران.

في ختام البيان، شددت الوزارة على أن المعركة الاستخباراتية لا تزال مستمرة، وأكدت على أهمية اليقظة الشعبية ودور المواطنين في التصدي للمخاطر الأمنية، متعهدة بمواصلة ما أسمته “الجهاد الأمني” لحماية السيادة الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات جاءت في أعقاب تصعيد عسكري كبير شهد تبادل ضربات بين إيران وإسرائيل، امتد من 13 إلى 24 يونيو 2025، شمل استهدافات متبادلة لمنشآت استراتيجية، قبل أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عقب هجوم إيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى