ذعر على شاطئ بريطاني بعد انهيار صخري ضخم كاد يودي بحياة المصطافين

تحول يوم صيفي هادئ على شاطئ “بودلي سولتيرتون” بمقاطعة ديفون البريطانية إلى مشهد من الرعب، بعد أن انهارت فجأة كميات ضخمة من الصخور من أحد المنحدرات الجبلية المجاورة، مثيرة سحباً كثيفة من الغبار الأحمر غطّت أجزاءً من الشاطئ والبحر، وأجبرت بعض المصطافين على الفرار نحو المياه طلباً للنجاة.

وأفاد شهود عيان بأن الكتل الصخرية سقطت بكميات هائلة، ما تسبب في حالة من الذعر بين الزائرين الذين لم يتوقعوا مثل هذا الانهيار المفاجئ، حيث حاول كثيرون الابتعاد عن الخطر قبل لحظات من الكارثة المحتملة.

من جهته، وصف جيمس والترز، وهو أحد من شهدوا الحادث، المشهد بقوله: “كانت الصخور تتساقط بسرعة مخيفة، وكأن الجبل ينهار فوق رؤوسنا”.

وأوضح أن الشرطة وخفر السواحل حضروا على الفور، وتم إغلاق الممر الساحلي بالكامل حفاظًا على السلامة العامة.

كما أعلن فريق قارب إنقاذ “سيدموث” عن تنفيذ مهمة سريعة لإنقاذ مجموعة من الأشخاص الذين حُوصروا على الجانب الخطأ من موقع الانهيار، حيث تمكّن الطاقم من نقل شخصين إلى برّ الأمان دون وقوع إصابات، وسط إشادة كبيرة بسرعة استجابتهم واحترافية تعاملهم مع الموقف.

ودعت السلطات المحلية المواطنين إلى عدم الاقتراب من حواف أو قواعد المنحدرات في تلك المنطقة، محذرة من احتمالات وقوع انهيارات جديدة.

وقد تقرر إغلاق أجزاء من المسار الساحلي مؤقتاً، ريثما يتم التأكد من استقرار التضاريس المحيطة.

ويُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ وقعت حادثة مشابهة العام الماضي على شواطئ “جاكوبز لادر” القريبة، مما يعكس الحاجة الملحّة لمراجعة إجراءات السلامة في هذه المناطق السياحية شديدة الحساسية جيولوجياً.