تل أبيب تلوّح بتصعيد جديد ضد طهران وتحذر من “ضربة مفاجئة”

في خطوة تصعيدية جديدة، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرات شديدة اللهجة إلى إيران، مؤكداً أن تل أبيب تضع اللمسات الأخيرة على “مفاجأة جديدة” قد تطال طهران، إذا لم توقف الأخيرة تهديداتها.

جاءت هذه التصريحات خلال جولة تفقدية أجراها كاتس في مدينة حولون جنوب تل أبيب، والتي تضررت مؤخراً جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.

وخلال الزيارة، شدد كاتس على أن القيادة الإيرانية مطالبة بالكف فوراً عن التصعيد، مؤكداً أن إسرائيل وجهت بالفعل “ضربة قاضية” إلى البرنامج النووي الإيراني في الجولة الأخيرة من المواجهة، وتمكنت من تحييد خطر كبير كان يهدد أمنها.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن تل أبيب لا تستبعد إطلاق عمليات جديدة مشابهة إذا تطلب الوضع ذلك، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الأمنية، ولن تسمح لإيران بفرض معادلات جديدة في المنطقة.

وفي تصريحاته يوم الأحد، وجّه كاتس إنذاراً مباشراً إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال فيه إن “الأذرع الطويلة لإسرائيل” قادرة على الوصول إليه شخصياً، في حال استمرت طهران في تهديداتها المتكررة.

وتعود آخر المواجهات بين إسرائيل وإيران إلى الفترة من 13 حتى 24 يونيو الماضي، والتي شهدت تبادل ضربات صاروخية وجوية بين الطرفين. وقد استهدفت إيران حينها مواقع استراتيجية داخل إسرائيل، فيما ردّت تل أبيب بتدمير منشآت حيوية داخل الأراضي الإيرانية.

وشمل التصعيد أيضاً مشاركة من الجانب الأمريكي، حيث نفذت واشنطن وتل أبيب هجمات منسقة ضد منشآت نووية إيرانية، ما دفع طهران للرد بقصف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر في 24 يونيو.

وأعقب هذا الهجوم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين، في خطوة هدأت مؤقتاً منسوب التوتر، دون أن تنزع فتيل الأزمة بشكل نهائي.