اخبار العالم

ماليزيا تدخل على خط التهدئة: جهود وساطة لإنهاء نزاع دموي بين تايلاند وكمبوديا

في خطوة دبلوماسية جريئة، قبلت كل من تايلاند وكمبوديا عرض ماليزيا للتوسط في النزاع الحدودي المستعر بينهما، وسط استمرار الاشتباكات وتبادل الاتهامات بشأن القصف المدفعي المتكرر على طول الحدود.

وجاء إعلان الوساطة على لسان وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، الذي صرّح بأن كلا الطرفين وافقا رسميًا على تدخل ماليزيا كوسيط محايد في هذا الملف الشائك، بهدف وضع حد لتصعيد التوتر الذي تفاقم في الآونة الأخيرة.

الصراع الذي يتركز حول مناطق حدودية متنازع عليها، خاصة تلك التي تضم معابد أثرية قديمة، شهد خلال الشهر الحالي تصعيدًا غير مسبوق، تمثل في تبادل إطلاق النار وقصف صاروخي متبادل، تطور لاحقًا إلى ضربات جوية، ما تسبب في مقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف من منازلهم على جانبي الحدود.

الوزير الماليزي أشار إلى أن الجانبين أبديا رغبة صادقة في الحل، معتمدين على ماليزيا للعب دور الوسيط الوحيد، دون تدخل من أي طرف خارجي آخر، وهو ما عكس حجم الثقة التي يضعها البلدان في القيادة الماليزية.

ومن المنتظر أن يستضيف المسؤولون الماليزيون خلال الساعات المقبلة رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه، بالإضافة إلى القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي بومتام ويتشاياتشاي، في لقاء رسمي مرتقب في العاصمة الماليزية، قد يكون بداية لإنهاء واحدة من أقدم النزاعات الحدودية في جنوب شرق آسيا.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى