حملة أوسع ضد التطرف في النمسا: مداهمات أمنية تطال 9 ولايات واعتقال مشتبهين بالإرهاب
شهدت النمسا، اليوم الجمعة، تحركًا أمنيًا واسع النطاق استهدف بؤر التطرف الديني في البلاد، حيث نفذت الشرطة حملة موسعة شملت تسع ولايات، أسفرت عن تفتيش عدد كبير من المساكن والمنشآت، إلى جانب تنفيذ مداهمات داخل السجون.
وبحسب ما أوردته الشرطة، شاركت ثمانية مكاتب متخصصة في أمن الدولة ومكافحة التطرف في العملية، بتنسيق مباشر مع مديرية أمن الدولة والاستخبارات (DSN)، والمديرية العامة لوزارة العدل، إلى جانب دعم لوجستي من الشرطة الأوروبية (يوروبول).
وقد شملت الحملة ولايات: فورارلبرج، وتيرول، وسالزبورغ، وكارينثيا، وستيريا، والنمسا العليا، والنمسا السفلى، بالإضافة إلى العاصمة فيينا، حيث داهمت القوات الأمنية عدة منازل وصادرت أجهزة إلكترونية وهواتف محمولة، فضلاً عن وثائق ووسائط تخزين.
وتم توقيف أحد المشتبه فيهم، فيما تم فتح ملفات تحقيق مع خمسة آخرين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عامًا. وتدور الشبهات حول تورطهم في أنشطة ذات صلة بالإرهاب أو التطرف، من بينها الانضمام لتنظيمات إرهابية أو إجرامية، أو التحريض على أعمال عنف وتقديم الدعم اللوجستي لها.
وفي تعقيبه على العملية، أكد وزير الداخلية النمساوي، جيرهارد كارنر، أن الجهات المعنية بحماية الدستور تواصل جهودها بلا هوادة لملاحقة كل من يشكل تهديدًا لأمن البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات جاءت ثمرة تخطيط دقيق وتعاون مستمر بين الأجهزة الأمنية والقضاء.