تصعيد دامٍ في كشمير: غارات هندية توقع 51 قتيلاً بباكستان وسط تعهد بوقف إطلاق النار

في تصعيد مقلق للتوترات بين الجارتين النوويتين، كشفت مصادر عسكرية باكستانية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الجوية الهندية الأخيرة داخل الأراضي الباكستانية إلى 51 قتيلاً، بينهم 11 جندياً و40 مدنياً، إضافة إلى 199 مصاباً من المدنيين والعسكريين.

وأفادت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، أن القصف وصف بـ”العشوائي والوحشي”، واستهدف مدنيين عزل بينهم نساء وأطفال وكبار سن، معتبرةً أن هذا العدوان يُشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية.

وردّت القوات المسلحة الباكستانية على الهجمات عبر عملية انتقامية دقيقة أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص”، شملت توجيه ضربات مكثفة لمواقع عسكرية هندية.

وقدّمت القيادة العسكرية الباكستانية تعازيها لعائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

يأتي هذا التطور رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت الماضي عن اتفاق مشترك بين الهند وباكستان على تنفيذ وقف إطلاق نار شامل وفوري، برعاية واشنطن، وهو ما أكّدته رسميًا كل من إسلام أباد ونيودلهي.

ويُشار إلى أن شرارة التصعيد اندلعت في أعقاب هجوم “باهالجام” الذي وقع في 22 أبريل الماضي بالشطر الهندي من إقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، ما أدى إلى تبادل الاتهامات والغارات الحدودية.

وسط هذه الأجواء المشحونة، تُطرح تساؤلات حول جدية التهدئة ومدى التزام الطرفين بتفادي مزيد من التصعيد في منطقة شديدة الحساسية.