منحة دراسية ووظيفة مضمونة في القطاع الصحي للمواطنين.. “نافس” يفتح أبوابه لخريف 2025

في خطوة نوعية تهدف إلى دعم الكوادر الوطنية وتعزيز حضورهم في القطاعات الحيوية، أعلن برنامج «نافس» عن فتح باب التسجيل في برنامج «تطوير كوادر القطاع الصحي» للفصل الدراسي المقبل (خريف 2025)، مستهدفاً المواطنين من حَمَلة شهادة الثانوية العامة وما فوق، لتأهيل 10 آلاف شاب وشابة للعمل في مختلف التخصصات الصحية بالدولة على مدار خمس سنوات.

وأوضح القائمون على البرنامج أن التسجيل متاح حالياً، داعين الراغبين في الالتحاق بالقطاع الصحي إلى المبادرة بالانضمام للاستفادة من المزايا المغرية، أبرزها المنح الدراسية الممولة بالكامل والمكافآت الفصلية التي تُمنح بناءً على الأداء الأكاديمي.

ويمكن للمهتمين التقديم عبر منصة «نافس» أو من خلال المواقع الإلكترونية للجامعات والكليات المشاركة، مثل كليات التقنية العليا، وجامعة الشارقة، وجامعة الخليج الطبية، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، بالإضافة إلى جامعة دبي الطبية، وجامعة أبوظبي، وغيرها من المؤسسات الأكاديمية المعتمدة.

وأكد وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين، خليل الخوري، أن البرنامج يعكس رؤية القيادة الإماراتية في تمكين الشباب الوطني ضمن القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى لردم الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وبناء منظومة صحية متقدمة تُدار بكفاءات إماراتية مدربة.

بدوره، أشار غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، إلى أن الإقبال المتزايد على البرنامج يعكس وعي الشباب الإماراتي بأهمية فرص التأهيل الصحي المهني، لا سيما في ظل الضمانات التي يقدمها البرنامج من حيث الاستقرار الوظيفي والمسار المهني الواضح.

وتتوزع البرامج المطروحة بين مسارات أكاديمية وتخصصية، منها 8 برامج بكالوريوس في تخصصات تشمل التمريض، الصيدلة، علوم المختبرات، العلاج الطبيعي، وتقنية التخدير، وغيرها، إضافة إلى 5 برامج دبلوم منها دبلوم مساعد طب أسنان، وفني مختبر، وفني طوارئ طبية، وتستغرق مدة الدراسة بين سنتين وأربع سنوات ونصف بحسب التخصص.

ومنذ انطلاق البرنامج في عام 2022، استفاد أكثر من 3000 مواطن من فرص التأهيل والدعم المهني، ويُعد برنامج “عقد عمل مواطن دارس” من أبرز أدوات دعم الطلبة، حيث يربط بين الطالب وجهة العمل منذ بداية الدراسة، ويمنحه راتباً شهرياً لا يقل عن 4000 درهم، مع تسجيله في صندوق التقاعد منذ اليوم الأول.

ويتم توقيع العقد الوظيفي عقب اجتياز المقابلات الشخصية، ليضمن الطالب انتقاله التلقائي إلى وظيفة دائمة بعد التخرج في نفس المنشأة، ما يعزز الأمن الوظيفي ويُكرّس الدور الوطني في خدمة قطاع الصحة.

جدير بالذكر أن عدد الطلاب المسجلين حالياً ضمن هذا النوع من العقود بلغ 758 طالباً وطالبة، مما يعكس نجاح النموذج الذي يجمع بين الدراسة والتوظيف الفعلي في آنٍ واحد.