المبعوث الأميركي من بيروت: لا عقوبات على لبنان.. و”حزب الله” يبقى في قائمة الإرهاب
في زيارة تحمل دلالات سياسية وأمنية، أكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، توم باراك، أن بلاده لا تعتزم فرض عقوبات على لبنان في المرحلة الحالية، لكنها ما زالت تصنّف “حزب الله” كمنظمة إرهابية، مشدداً على أن واشنطن تسعى لدعم استقرار البلاد لا فرض الإملاءات عليها.
وخلال لقائه رئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي، لفت باراك إلى أن مسألة سلاح حزب الله تُعد شأناً داخلياً لبنانياً، مشيراً إلى أهمية التركيز حالياً على جهود إعادة الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة ككل.
وأوضح أن زيارته تأتي بدافع اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالوضع اللبناني، مؤكدًا أن استقرار لبنان يمثل مفتاحاً لتجربة تاريخية يمكن إعادة تكرارها على مستوى التعايش بين المكونات المختلفة، رغم المشهد الإقليمي المتوتر وخاصة على الحدود مع سوريا.
وأضاف أن لدى واشنطن رغبة صادقة في دعم جهود السلام، بالرغم من التصعيد الذي شهدته الساحة السورية أخيراً، مبدياً أمله في أن تنجح بيروت في تجاوز الأزمات الراهنة.
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، شهد البرلمان اللبناني هذا الأسبوع جلسة عاصفة دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ناقشت السياسات الحكومية، وعلى رأسها ملف سلاح حزب الله. فقد انقسم النواب بين مطالبين بخطة زمنية واضحة لنزع السلاح غير الشرعي، ومتمسكين بـ”شرعية المقاومة” المشروطة بضمانات دولية تكفل أمن لبنان من أي عدوان إسرائيلي.
وسط هذا الانقسام السياسي، برزت تحذيرات من غياب خطة إصلاحية شاملة للحكومة، وهو ما يُنذر بتعقيد أكبر في المشهد اللبناني، لا سيما مع استمرار التوترات العسكرية على الجبهة الجنوبية.