
تعاون مزدهر بين الإمارات والمجر: زيارة محمد بن زايد تفتح آفاقاً جديدة للشراكة التنموية
في خطوة تعكس عمق العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية المجر، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، رئيس المجر تاماش سويوك خلال زيارة رسمية إلى العاصمة بودابست، حيث جرت مناقشات موسعة شملت أبرز مجالات التعاون بين البلدين، ولا سيما القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الطاقة المتجددة والأنشطة الثقافية المشتركة.
وقد جاءت الزيارة وسط أجواء ترحيب حافلة، حيث استقبل الرئيس المجري ضيفه الكبير في مقر البرلمان المجري، معرباً عن أمله في أن تُسهم الزيارة في فتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين، وتعزيز الشراكة التي تجمع بينهما على أسس متينة من التفاهم والمصالح المشتركة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء، أن العلاقات الإماراتية المجرية تتسم بالثقة والصداقة والعمل المشترك، مشيراً إلى أن البلدين يعملان جنباً إلى جنب من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لشعبيهما. كما عبّر سموه عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في دعم هذه العلاقات والوصول بها إلى مستويات أكثر تقدماً.
وفي تدوينة لسموه على منصة “إكس”، أوضح أنه ناقش مع كل من رئيس المجر تاماش سويوك ورئيس الوزراء فيكتور أوربان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في الجوانب التنموية والثقافية، مؤكداً أن مرور 35 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والمجر يشكل دافعاً لمواصلة بناء جسور التعاون بين البلدين لما فيه خير الشعبين.
وقد اتفق الجانبان خلال المحادثات على ضرورة توسيع مجالات التعاون ليشمل قطاعات جديدة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بما يدعم تطلعات البلدين نحو مستقبل أكثر ازدهاراً.
ولم تغب المشاعر الودية عن المناسبة، حيث دوّن سموه كلمة في سجل كبار الزوار أعرب فيها عن سعادته بزيارة المجر، مشيداً بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية، ومؤكداً الحرص على العمل المشترك نحو تنمية شاملة ومستمرة تخدم الشعبين الصديقين.
وشهد اللقاء تبادل الهدايا الرمزية التي عكست اعتزاز كلا الطرفين بثقافتهما الوطنية وتاريخهما العريق، في أجواء تجسد الاحترام المتبادل والاهتمام بتعزيز الروابط الحضارية.
وقد أقيمت مراسم استقبال رسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تضمنت استعراضاً لحرس الشرف في ساحة “كوسوث لاغوس” أمام مبنى البرلمان، حيث عزفت الموسيقى العسكرية النشيدين الوطنيين للبلدين، ورافقت موكب سموه مجموعة من الخيالة في تقليد يعكس حفاوة الاستقبال.
واصطف كبار الوزراء والمسؤولين المجريين لتحية سموه، كما صافح الرئيس المجري أعضاء الوفد الإماراتي الذي رافق سموه في هذه الزيارة.
وضم الوفد رفيع المستوى عدداً من الشخصيات البارزة، من بينهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين في قطاعات الصناعة والتجارة الخارجية والأسرة والشؤون الاستراتيجية والدبلوماسية، مما يعكس الطابع الشامل للزيارة وأهميتها في رسم ملامح التعاون المستقبلي بين البلدين.
واختتم صاحب السمو رئيس الدولة زيارته الرسمية بودابست، بعد سلسلة من اللقاءات والفعاليات التي أكدت عمق العلاقات الإماراتية المجرية والرغبة المتبادلة في تطويرها على أسس أكثر قوة وشمولاً.
وقد عبّر كل من سموه والرئيس المجري عن تفاؤلهما بنتائج الزيارة، مؤكدَين المضي قدماً نحو شراكة فاعلة ومستدامة تصب في مصلحة البلدين.