الإمارات تنبض بالعطاء.. قوافل طبية تجوب قرى باكستان لكشف أمراض القلب ورسم الأمل

في خطوة إنسانية تجسد روح العطاء الإماراتي، أطلقت عيادات الإمارات المتنقلة للقلب حملة جديدة للكشف المبكر عن أمراض القلب في عدد من قرى باكستان، بالتزامن مع مناسبة يوم «عهد الاتحاد».

وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم رعاية صحية متكاملة للفئات الأكثر حاجة، خصوصاً من كبار السن والنساء والأطفال، بإشراف أطباء إماراتيين وباكستانيين من برنامج «القيادات الإنسانية الشابة».

ويعمل الفريق الطبي ضمن منظومة ميدانية متطورة تضم نخبة من أطباء القلب، وطب الأسرة، وطب الأطفال، إلى جانب الصيادلة والممرضين والفنيين، حيث تم تجهيز العيادات بكل ما يلزم لتقديم استشارات وفحوص وأدوية مجانية، ضمن أجواء من الكفاءة الطبية والإنسانية.

تأتي هذه الحملة امتداداً لمسيرة ربع قرن من الجهود الطبية التطوعية التي تقودها الإمارات في باكستان، والتي أثمرت عن علاج أكثر من مليون شخص من مختلف المناطق، عبر العيادات الإماراتية الباكستانية المشتركة، بإشراف فرق طبية من الجانبين.

وتُنفّذ المبادرة من خلال تعاون نموذجي بين عدة جهات، من أبرزها مبادرة «زايد العطاء»، و«مؤسسة بيت الشارقة الخيري»، و«عيادات الإمارات المجتمعية المتنقلة»، و«برنامج الإمارات للقيادات الإنسانية الشابة»، في شراكة تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي.

من جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالله الشامري العجمي، جراح القلب والرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، أن تكثيف العمل الميداني للعيادات يأتي تماشياً مع أهداف «عام المجتمع»، مشيراً إلى أن هذه الجهود تسعى لاستقطاب وتأهيل الكوادر الطبية وتمكينها من أداء رسالتها الإنسانية في الميدان.

وأوضح الشامري أن البرنامج الصحي الإماراتي الباكستاني يرتكز على أربعة محاور رئيسية، تشمل الجاهزية الطبية، تدريب الكوادر العاملة، تشغيل العيادات المتنقلة، وتنظيم ملتقيات علمية لتبادل الخبرات وتخريج قيادات طبية شابة تضمن استمرارية العمل الصحي.

وأكد سلطان الخيال، الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري، أن فرقاً طبية تطوعية  ميدانية وافتراضية قد بدأت بالفعل تقديم خدماتها انطلاقاً من إقليم السند، مشيداً بالدور الريادي للإمارات في العمل الخيري، وحرصها الدائم على نشر الخير في ربوع العالم.

كما كشفت الجوري العجمي، مديرة برنامج «القيادات الإنسانية الشابة»، عن خطط لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل عدداً أكبر من القرى الباكستانية، بالتعاون مع الشركاء المحليين، وذلك ضمن رؤية استراتيجية شاملة للعام 2025، تستهدف تغطية أكثر من 20 قرية.

ولقيت الحملة ترحيباً واسعاً من سكان القرى، الذين عبروا عن شكرهم العميق لدولة الإمارات على ما تقدمه من خدمات صحية مجانية عالية الجودة، مؤكدين أن هذه المبادرات تعكس القيم النبيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.