بابا الفاتيكان يندد بقصف كنيسة غزة: صرخة إنسانية لوقف نزيف الأبرياء
في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي طال كنيسة “العائلة المقدسة” الكاثوليكية في قطاع غزة، عبّر بابا الفاتيكان، البابا لاون الرابع عشر، عن حزنه العميق إزاء هذا الاعتداء الذي طال مكاناً دينياً كان ملاذاً آمناً لمئات المدنيين، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء دوامة العنف.
ونقل موقع “فاتيكان نيوز” مضمون رسالة رسمية بعث بها البابا عبر الكاردينال بيترو بارولين، سكرتير دولة الفاتيكان، إلى الأب جابريل رومانيلي، كاهن الكنيسة الذي أُصيب بجروح طفيفة في ساقه، ويتلقى حالياً العلاج في مستشفى الأهلي في غزة.
وأكد البابا في رسالته تضامنه الكامل مع أبناء الكنيسة الذين كانوا ضحايا هذا الهجوم، مشيراً إلى أن الكنيسة كانت تأوي أكثر من 500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ اندلاع الحرب، وشدد على أهمية توفير الحماية للمدنيين والمرافق الدينية التي باتت آخر ملاذ للناجين.
كما حملت البرقية دعوة صريحة للمجتمع الدولي والقوى المعنية بالتحرك الفوري لوضع حد للعنف المتصاعد في غزة، محذراً من تدهور الوضع الإنساني إلى مستويات كارثية.
وختم البابا رسالته بالقول: “أوكل أرواح الضحايا إلى رحمة الله اللامحدودة، وأعبّر عن قربي الروحي ودعمي العميق لجميع الجرحى والمصابين في هذه المحنة القاسية.”
ويُذكر أن القصف الذي استهدف الكنيسة وقع اليوم، 17 يوليو، وخلف عدداً من القتلى والجرحى، في هجوم أثار موجة غضب عارمة، خاصة أن الكنيسة كانت من المرافق القليلة المتبقية التي تحتضن المدنيين وسط دمار شامل يشهده القطاع.