
طفل ينتظر فرصة الحياة.. مبادرة “فالكم طيب” تغطي جزءاً من علاج بسام وتبقى الأمل في دعم المتبقي
في لفتة إنسانية جديدة تعكس روح العطاء والتكافل في دولة الإمارات، أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي عن مساهمتها بمبلغ 250 ألف درهم لتغطية جزء من تكاليف العلاج المعقد للطفل السوري “بسام”، البالغ من العمر أربع سنوات، والذي يعاني من نقص حاد في المناعة نتيجة إصابته بفيروس خطير يهاجم أعضاءه الداخلية.
المساهمة جاءت في إطار مبادرة “فالكم طيب 4″، التي تنفذها المؤسسة وهي مبادرة إنسانية تهدف إلى دعم المرضى ذوي الدخل المحدود ومساعدتهم في تلقي العلاج، إلى جانب سداد المتأخرات الإيجارية والإفراج عن السجناء المعسرين، ورعاية الأسر المحتاجة.
من جانبه، أكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف، علي المطوّع، أن دعم الحالات الإنسانية، خصوصاً الأطفال، يأتي في صدارة أولويات المؤسسة، مشيراً إلى أن المبادرات الخيرية تهدف إلى تخفيف معاناة الأسر ومساعدتها في استعادة توازنها المعيشي والصحي.
وأضاف: “نأمل أن تفتح هذه المساهمة باباً واسعاً لاستكمال علاج الطفل بسام، واستعادة عافيته”.
الطفل لا يزال يرقد في وحدة العناية المركزة بمستشفى “ياس كلينك” في أبوظبي، حيث يتلقى رعاية مكثفة.
ووفقاً للتقرير الطبي، يحتاج بسام إلى زراعة خلايا جذعية وعلاج بالخلايا التائية، وتبلغ كلفة علاجه 706 آلاف درهم، غطت منها بطاقة التأمين 200 ألف، وتبرعت مؤسسة الأوقاف بـ250 ألف، فيما تبقى مبلغ 456 ألف درهم يمثل عائقاً أمام استكمال علاجه.
يروي والد بسام، وهو أب لستة أطفال ويعمل في جهة خاصة براتب 5000 درهم، تفاصيل مؤلمة عن رحلة المعاناة التي بدأت قبل سبعة أشهر بعد إصابة طفله بالحمى، لتتفاقم الحالة تدريجياً حتى وصلت إلى مرحلة خطيرة استدعت نقله إلى قسم الطوارئ ومن ثم إلى العناية المركزة.
وأوضح الأب أن زوجته اضطرت لمرافقة الطفل بشكل دائم، ما أدى إلى فصلها من عملها بسبب الغياب المتكرر.
وقال: “لم يعد لدينا مصدر دخل كافٍ، وتكاليف العلاج تفوق قدرتنا تماماً، وكل ما نرجوه اليوم هو تدخل أهل الخير لإنقاذ حياة ابني”.
المرض الذي يعانيه بسام من فئة نقص المناعة، وهي حالة طبية تضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، وتُعد زراعة نخاع العظم من العلاجات المتقدمة التي تعيد للجهاز المناعي قدرته على العمل.
ويناشد الأب أصحاب القلوب الرحيمة والمؤسسات الخيرية دعم حالة بسام العاجلة، لأن أي تأخير في العلاج قد يهدد حياته بشكل خطير.