مع اقتراب موسم السفر وارتفاع حركة التنقل بين الدول، أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تحذيراً طبياً مهماً للمواطنين والمقيمين، بشأن حمى “التيفوئيد” التي تُعد من أخطر أنواع العدوى البكتيرية إذا لم تُكتشف وتعالج في مراحلها الأولى.
وبحسب المؤسسة، فإن حمى التيفوئيد ناتجة عن الإصابة ببكتيريا “السالمونيلا التيفية”، وتؤثر بشكل مباشر في الجهاز الهضمي، مسببةً أعراضاً متعددة مثل الحمى والضعف وآلام المعدة، وقد تتطور المضاعفات لتصبح مهددة للحياة إن لم تُعالج بشكل فوري.
وأوضحت المؤسسة أن العدوى تنتقل غالباً بطرق غير متوقعة، منها استهلاك مياه ملوثة، أو تناول أطعمة غير نظيفة أو مطهية بشكل غير كافٍ، فضلاً عن إهمال النظافة الشخصية مثل عدم غسل اليدين، بالإضافة إلى إمكانية انتقال العدوى من خلال المخالطة المباشرة لأشخاص مصابين.
كما نبهت المؤسسة إلى وجود علامات إنذارية تستوجب مراجعة الطبيب فوراً، خاصة بعد العودة من السفر، منها ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وآلام البطن، والصداع، وفقدان الشهية، وظهور طفح جلدي، إضافة إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي كالإمساك أو الإسهال.
ولتفادي الإصابة، شددت المؤسسة على أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية، كغسل اليدين بشكل متكرر، وتفادي تناول الأطعمة المكشوفة في الأماكن العامة، وغلي المياه عند الشك في مصدرها، مع ضرورة تنظيف وتعقيم أدوات المطبخ والخضروات والفواكه جيداً قبل استخدامها.
ومن أبرز النصائح التي أكدت عليها المؤسسة، ضرورة الحصول على لقاح التيفوئيد قبل السفر إلى الدول التي تسجل معدلات عالية من الإصابة، مشيرة إلى أن التطعيم يُعد من أكثر الطرق فاعلية لحماية المسافر من هذه العدوى الخطيرة.
واختتمت المؤسسة دعوتها بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ بالوعي الفردي، لكنها لا تكتمل إلا من خلال التزام مجتمعي بالتعليمات الصحية، خصوصاً في أوقات السفر التي تزداد فيها احتمالات انتقال الأمراض.
