بنوك الإمارات تطلق عروضاً صيفية مغرية تشمل تمويل السيارات و”كاش باك” وتقسيط السفر بدون فوائد
مع حلول فصل الصيف وارتفاع معدلات السفر والشراء، أطلقت بنوك عاملة في الدولة باقة واسعة من العروض الترويجية التي تستهدف جذب العملاء وتلبية احتياجاتهم الموسمية، خصوصاً في ما يتعلق بالسفر والتمويل الشخصي.
ووفقاً لرصد أجرته «أخبار الوطن»، شملت العروض تخفيضات على نسب الفائدة في تمويل السيارات، واسترجاعاً نقدياً كاملاً على الإنفاق الصيفي باستخدام البطاقات الائتمانية، إلى جانب تأمين مجاني أو بأسعار رمزية عند حجز تذاكر السفر، وعروض أخرى على تحويل الراتب، وفتح الحسابات، والتمويل العقاري، والودائع المصرفية.
البنوك التقليدية قدمت أسعار فائدة ثابتة تبدأ من 1.89% لتمويل السيارات، في حين طرحت المصارف الإسلامية عروض مرابحة تبدأ من 2.49%، مع تأجيل سداد القسط الأول حتى ستة أشهر، وهو ما يمنح المتعاملين فترة مرونة مالية قبل بدء الالتزام الفعلي بالسداد.
كما قدمت البنوك عروضاً على بطاقات الائتمان تتضمن استرجاعاً نقدياً بنسبة 100% على الإنفاق داخل الدولة وخارجها خلال شهري يوليو وأغسطس، بالإضافة إلى مكافآت للإنفاق المرتفع، ونقاط مضاعفة في برامج الولاء، والدخول المجاني لصالات المطارات، وخدمة التوصيل من وإلى المطار باستخدام البطاقات المميزة.
وشملت العروض أيضاً إمكانية الحصول على تأمين مجاني أو بأسعار مخفضة عند حجز تذاكر الطيران باستخدام البطاقة الائتمانية، وخصومات على التأمين الصحي المؤقت أثناء السفر، فضلاً عن إتاحة الحصول على بطاقات تابعة دون رسوم.
كما وفرت البنوك خيار تقسيط تذاكر الطيران وحجوزات الفنادق والمشتريات من مكاتب السفر دون فوائد، إلى جانب السحب على جوائز تشمل تذاكر طيران مجانية أو إقامة فندقية.
في ما يتعلق بعروض تحويل الراتب وفتح حسابات جديدة، قدمت البنوك مكافآت مالية تبدأ من 250 درهماً وتصل إلى 20 ألف درهم، بالإضافة إلى أسعار فائدة ترويجية منخفضة على القروض الشخصية خلال موسم الصيف، مع تأجيل سداد أول قسط لمدة تصل إلى ستة أشهر. كما حظي التمويل العقاري بجزء من هذه العروض، إذ أعفت بعض البنوك المتعاملين من رسوم القروض، مع إمكانية تأجيل السداد لمدد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.
وفي مجال الودائع المصرفية، قدمت بعض البنوك حسابات توفير بعائد مرتفع يصل إلى 6.25% للأموال الجديدة، بشرط ألا يقل الرصيد الشهري عن 50 ألف درهم.
الخبير المصرفي أمجد نصر أوضح أن هذه العروض تُعد جزءاً من خطط البنوك السنوية الهادفة للترويج وزيادة قاعدة المتعاملين، لكنه شدد على أهمية مقارنة العروض المختلفة وقراءة الشروط والأحكام بدقة قبل اتخاذ أي قرار. وأكد أن بعض العروض، رغم جاذبيتها الظاهرية، قد تتضمن رسوماً أو فوائد إضافية تُفرض لاحقاً، وقد لا تكون مناسبة إذا لم يكن هناك احتياج فعلي لها.
أما الخبيرة المصرفية شيخة العلي، فلفتت إلى أن هذه العروض تُعد أدوات تسويقية ذكية تُسهم في تخفيف تكاليف السفر والتسوق خلال الصيف، لكنها قد تحمل مخاطر مثل اشتراط رسوم سنوية مرتفعة بعد انتهاء فترة الترويج المجانية، أو ربط المكافآت باستمرار العلاقة المصرفية لمدة 12 شهراً.
وأشارت إلى أن الإفراط في فتح الحسابات أو استخدام العروض قد يؤثر سلباً على التصنيف الائتماني، خاصة في حال تراكم الالتزامات أو زيادة الإنفاق غير الضروري بدافع الاستفادة من الكاش باك أو المكافآت الأخرى.
وفي نهاية المطاف، يظل الوعي المالي والقراءة الدقيقة للشروط هو العامل الحاسم في الاستفادة الآمنة من هذه العروض، خصوصاً في موسم السفر الذي قد يغري بقرارات مالية سريعة لا تتناسب مع الاحتياجات الفعلية.