كارثة بحرية في سان تروبيه.. النيران تلتهم يختًا فاخرًا يُؤجَّر بـ90 ألف دولار أسبوعيًا
شهد ميناء سان تروبيه الشهير في الريفييرا الفرنسية مشهداً دراماتيكياً، مساء أمس الخميس، بعدما اندلع حريق ضخم في يخت فاخر يبلغ طوله قرابة 41 متراً، واستمرت ألسنة اللهب في التهام السفينة طوال الليل، وسط خشية فرق الإنقاذ من غرقه في المياه المزدحمة بيخوت الأثرياء والمشاهير.
مصادر الشرطة أوضحت أن سبب الحريق كان حادثاً عرضياً على متن اليخت الذي يرفع علم مالطا، ويحمل اسم “Sea Lady II”، والذي يُعد من بين أفخم اليخوت المعروضة للإيجار بسعر يقارب 90 ألف دولار أسبوعياً.
ولم تمر سوى ساعتين على بدء الحريق حتى بدأت فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على الموقف، إذ تعذر الصعود على متن السفينة بسبب قوة اللهب وتصاعد الدخان الكثيف الذي غلّف أجواء الميناء، بحسب ما ذكره موقع Notre Temps الفرنسي.
صور التقطت من موقع الحادث أظهرت مشهداً مرعباً للنيران وهي ترتفع من سطح اليخت، بينما يغطي الدخان الأسود سماء الميناء، ما دفع رجال الإطفاء إلى نصب حواجز مضادة للتلوث تفادياً لأي تسرب قد يضر بالبيئة البحرية.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكد متحدث باسم إدارة الإطفاء أن السلطات سارعت بإبعاد القوارب المجاورة لتفادي امتداد الحريق، مشيراً إلى أن القارب قد يغرق في قاع الميناء إذا لم تتم السيطرة على الوضع خلال ساعات.
يُذكر أن اليخت تم بناؤه عام 1986 وخضع لتجديد شامل في 2024، ويضم طاقماً من ثمانية أفراد، ويتسع لعشرة ركاب داخل خمس كبائن فاخرة، يحتوي كل منها على حمام خاص، وفقاً لبيانات إحدى شركات تأجير اليخوت الفاخرة.
التحقيقات جارية لتحديد الملابسات الدقيقة، فيما لا تزال عمليات التبريد والتأمين مستمرة في موقع الحادث.