تقارب مفاجئ بين ترامب وأوكرانيا.. وواشنطن تتحرك لعقوبات جديدة ضد روسيا
في تحوّل لافت في موقف الإدارة الأميركية، بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب تُظهر دعماً متزايداً لأوكرانيا، بعد فترة من الفتور والتقارب مع موسكو، حيث أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن البيت الأبيض بات يستعد لإرسال مساعدات عسكرية إضافية لكييف، في وقت يخطط فيه الكونغرس لفرض عقوبات صارمة على قطاع الطاقة الروسي.
ويأتي هذا التحول نتيجة لتزايد خيبة الأمل لدى ترامب من موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يُبدِ رغبة جدية في التفاوض لإنهاء الحرب، رغم وعود سابقة من ترامب بتحقيق تقدم سريع في هذا الملف. غير أن الوقائع تشير إلى أن تلك الوعود لم تُترجم حتى الآن إلى نتائج ملموسة.
وكشف مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، أن ترامب وافق مؤخراً على بعض المطالب الأوكرانية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، عقب لقاء جمعه بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في مدينة لاهاي الشهر الماضي، حيث قدم الأخير قائمة مفصلة بالمساعدات المطلوبة.
في السياق ذاته، أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، عن نيتهم تمرير قانون جديد يتيح للرئيس فرض عقوبات على الجهات التي تشتري الطاقة من روسيا، ضمن خطوات تصعيدية تهدف إلى الضغط على موسكو اقتصادياً.
وأدلى ترامب بتصريحات لافتة للصحفيين أمس، قال فيها إن الولايات المتحدة تدرس حالياً إرسال ذخائر إلى أوكرانيا، مشيراً إلى تغير في رؤيته تجاه بوتين، حيث صرّح: “لقد بدا لطيفاً لفترة، لكن اتضح أن ذلك لا يعني شيئاً”.
وأكد مصدر من البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، أن هناك شعوراً عاماً بالإحباط داخل الإدارة بسبب بطء تطور الأوضاع، لكنه أشار إلى أن هذا الضغط قد يُسهم في دفع موسكو إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن كييف طلبت من حلف الناتو مساعدات محددة، وقد تم تلبية بعض هذه الطلبات بالفعل، رغم تحفظ المصدر على ذكر أنواع الأسلحة المقدمة.
ويُذكر أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي طالما طالب بأنظمة باتريوت الدفاعية، باعتبارها أساسية لحماية المدن والبنية التحتية الحيوية من الهجمات الروسية.
التحول في موقف ترامب يفتح الباب لتغيرات كبيرة في توازنات الحرب، وقد يكون بداية لمرحلة جديدة من المواجهة أو التفاوض بين الأطراف المعنية.