كشفت النائبة في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، والمنتسبة إلى حزب “فرنسا المتمردة”، عن قرب انطلاق سفينة جديدة ضمن مبادرة “أسطول الحرية”، متجهة نحو قطاع غزة، في محاولة إنسانية جديدة لاختراق الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 17 عاماً.
وفي تغريدة نشرتها على حسابها بمنصة “إكس”، أوضحت حسن أن الرحلة المرتقبة تأتي استمراراً لمحاولة سابقة جرت في يونيو الماضي، عندما أبحرت سفينة الشراع “مادلين” من السواحل الإيطالية وهي تحمل شحنات من الأدوية والمواد الغذائية إلى القطاع، قبل أن تعترضها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر.
العملية السابقة شهدت مشاركة شخصيات دولية معروفة، من أبرزها الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرغ والصحفي الفرنسي يانيس محمدي، حيث تم توقيفهم على بعد 185 كيلومتراً من سواحل غزة، ثم قامت قوات الاحتلال باحتجاز ستة من الركاب، بينهم النائب الأوروبي مانيلي بومبار، لأكثر من 72 ساعة، قبل أن تتم إعادتهم إلى الأراضي الفرنسية، ما أثار ضجة داخل البرلمان الأوروبي.
المبادرة الجديدة تأتي في إطار تعزيز جهود المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتأكيد على ضرورة احترام حرية تنقل البرلمانيين والنشطاء الحقوقيين، رغم التضييق والتهديدات التي تمارسها سلطات الاحتلال.
وقالت ريما حسن في تصريح مقتضب على حسابها الرسمي: “هكذا تكون المثابرة لن نتراجع عن دعمنا لأهالي غزة، ولن تخيفنا التهديدات مهما كانت.”
وتُعتبر هذه الخطوة استكمالاً لمبادرة “أسطول الحرية” الدولية، التي تجمع عدداً من المنظمات الحقوقية والشخصيات السياسية الأوروبية، وتهدف إلى كسر الحصار وتسليط الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها سكان غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
