أوروبا تحت ضغط «رسوم ترامب».. البرلمان الأوروبي يسعى لاتفاق عاجل يحمي صادراته
كشف بيرند لانغه، رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي، عن صعوبات متزايدة تواجه الاتحاد الأوروبي في سعيه للتوصل إلى إعفاءات جمركية فورية من الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن المفاوضات بين الجانبين تمر بمرحلة معقدة.
وأوضح لانغه، في تصريحات نقلتها منصة “إنفيستنج” الاقتصادية، أن الاتحاد الأوروبي يعمل حالياً على إبرام اتفاق تجاري إطاري مع واشنطن قبل الأول من أغسطس المقبل، بهدف حماية مصالح الدول الأعضاء الـ27 من تداعيات الإجراءات التجارية الأمريكية الأخيرة، وعلى رأسها الرسوم الباهظة على الصلب والسيارات.
وأضاف أن هناك محاولات للتوصل إلى تفاهم بشأن بعض الرسوم التي فرضتها الإدارة الأمريكية، والتي تشمل حالياً ضرائب بنسبة 50% على صادرات الصلب و25% على السيارات الأوروبية، إلى جانب رسوم عامة تصل إلى 10% تطال معظم السلع الأخرى.
وفي تطور يثير القلق داخل أروقة الاتحاد، يلوّح ترامب حالياً بفرض رسوم جمركية إضافية، هذه المرة على واردات النحاس بنسبة 50%، مع احتمالات توسع الإجراءات لتشمل شرائح إلكترونية ومنتجات دوائية.
واعتبر لانغه أن هذه السياسات التجارية غير مقبولة وتُهدد استقرار التنمية الصناعية في أوروبا، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يضع نصب عينيه هدفين أساسيين خلال المفاوضات:
أولهما هو تقليص الرسوم الحالية بشكل فوري بمجرد توقيع الاتفاق الإطاري، بدلاً من انتظار اكتمال اتفاق نهائي قد يستغرق وقتاً.
والثاني يتجلى في تضمين بند يجمّد الوضع التجاري الحالي، ليمنع الولايات المتحدة من اتخاذ أية إجراءات مفاجئة مستقبلاً ضد أوروبا.
وأشار لانغه إلى أن الجانب الأمريكي لم يُبدِ حتى اللحظة أي التزام واضح تجاه هذين الشرطين، ما يزيد من تعقيد المشهد ويضع التكتل الأوروبي في موقف حرج، بينما يحاول حماية صادراته وسلاسل الإمداد من أي تقلبات سياسية أو اقتصادية محتملة.