ترامب يتجنب الحديث عن “ملفات إبستين”.. ويصفه بـ”الرجل الخبيث” وسط انتقادات لوزيرة العدل
في مشهد أثار جدلاً واسعاً، امتنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقديم أي تعليق مباشر بشأن مذكرة جديدة صادرة عن وزارة العدل تتعلق بجيفري إبستين، المتهم سابقاً بالاتجار بالبشر لأغراض جنسية، واصفاً الحديث عنه بـ”التدنيس”، وفقاً لما نقلته شبكة “سي إن إن”.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، طرح أحد الصحفيين سؤالاً على المدعية العامة بام بوندي حول تصريحاتها السابقة المتعلقة بملف إبستين، غير أن ترامب قاطع الحديث قائلاً: “ما زلتم تتحدثون عن جيفري إبستين؟ هذا الرجل يُذكر منذ سنوات!”.
وفي محاولة للتقليل من أهمية السؤال، أشار ترامب إلى الفيضانات العنيفة التي تجتاح تكساس، معرباً عن دهشته من استمرار اهتمام وسائل الإعلام بموضوع إبستين، قائلاً: “نحن نعيش نجاحات عظيمة، وفي الوقت نفسه نواجه كارثة في تكساس، ومع ذلك ما زلتم تركزون على رجل خبيث مثل هذا؟! هذا لا يُصدق”.
وفي الوقت الذي كانت فيه بام بوندي، التي عُينت مدعية عامة مطلع هذا العام، تحاول توضيح موقفها، عادت إلى تصريحات سابقة لها على قناة “فوكس نيوز” في فبراير الماضي، حين تحدثت عن أن “قائمة العملاء” الخاصة بإبستين كانت على مكتبها للمراجعة، وهو التصريح الذي أثار اهتماماً واسعاً وأعاد الجدل إلى الواجهة.
وخلال الاجتماع الأخير، أوضحت بوندي أن حديثها السابق أُسيء فهمه، مشيرة إلى أنها كانت تشير إلى الملف الكامل لإبستين، بالإضافة إلى ملفات تاريخية أخرى مثل ملفات جون كينيدي ومارتن لوثر كينغ، قائلة: “هذا ما قصدته حين قلت إن القائمة على مكتبي”.
يأتي هذا التطور في وقت يسعى فيه أنصار ترامب في حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً” إلى إثبات وجود ما يُعرف بـ”قائمة العملاء” التي يُعتقد أنها تحتوي على أسماء شخصيات مؤثرة يُحتمل أن تكون مرتبطة بجرائم إبستين. وقد ظل هذا الملف مثاراً للجدل رغم وفاة إبستين، الذي توفي في السجن وسط ظروف غامضة لا تزال تثير الشكوك حول ما إذا كانت وفاته انتحاراً أم اغتيالاً.