نقلا عن جريدة المقال للصحفى هشام يحيى
اين ضوابط الحكومه للاسواق التى تتكلم عنها يوميا ؟
لا اعتقد ان اى حكومه على مدى التاريخ خلقت اجواء متكهربه بين المواطن المصرى و شهر رمضان كما فعلت حكومه رئيس الوزراء شريف اسماعيل لدرجه ان الناس فى ظل ما تواجهه حاليا من ارتفاع فى الاسعار لم تشهده من قبل تخلت عن الكثير من معتقداتها الراسخه من نوعيه ” رمضان بيجى برزقه ” لا تلتقى احدا فى اى مكان سواء شخصا قريبا ام بعيدا جارا ام زميلا فى العمل الا و يكون محور الحديث : ماذا سنفعل فى رمضان ؟ حتى محترفو الجمعيات فى المصالح الحكوميه او ربات البيوت بين الاقارب و الجيران كل مخططاتهم فى الاستقرار المادى فى رمضان افسدتها عليهم الحكومه بعد تراجع قيمه الجنيه فى مقابل الارتفاع الرهيب فى الاسعار و جمد الرواتب !
من يومين خلال جوله فى السوبر ماركت شاهدت صديقين يسخر بعضهما من البعض و يتبادلان الافيهات لمجرد ان احدهما تجرأ و سأل عن اسعار المكسرات و ياميش رمضان فوصفه صديقه بشخصيه ” الكحيتى ” الشهيرة فى رسومات الفنان الشهير مصطفى حسين و ظل يبكت صديقه بنوعيه امثال شعبيه تستدعى فى مثل هذه المواقف لا تليق كتابتها ! من التى تتناول الشخص الذى يبحث عن متعه و هو لا يجد قوت يومه , تخيل ان البلح و قمر الدين و ياميش راضان اصبحت عند المصريين متعه حرام الكلام عنها .
ليس غريبا اذا كان الناس اصلا لا تعرف هل تستطيع ان توفر السلع الرئيسيه ام لا ؟
عن نفسى كنت اشاهد جزارا فى طريقى كان يبيع اللحمه السودانى ب 60 جنيه دون مقدمات اصبحت ب 80 جنيه و بحكم المعرفه سألته عن سر الزيادة لم يمنحنى ردا و لكن بشرنى ان فى رمضان ستصل الى 100 جنيه مقارنه الى اللحوم البلدى التى تباع هذه الايام ب 130 جنيه فى رمضان من غير زعل هتبقى 180 جنيه !
ربه منزل كانت تقوم بالشراء من الجزار كادت ان تبكى من كلام الجزار و اخذت ترص امامنا انها قادمه من السوق و كل الاسعار بها مرتفعه و كل ما تشتكى امام البائع يبشرها بشرى الجزار .. و لسه الاسعار منتظر لها الزيادة فى رمضان .. لم امتلك الا و اشارك هذه السيدة فى قولها ” هى الحكومه دى هتروح من ربنا فين “