في استعراض جديد للقوة، كشف إبراهيم جباري، مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، عن امتلاك بلاده قدرات صاروخية هائلة لم تُظهر للعالم سوى جزء بسيط منها حتى الآن، مؤكدًا أن إيران بإمكانها الاستمرار في إطلاق الصواريخ لمدة عامين متواصلين دون أن تنفد ترسانتها.
تصريحات جباري، التي جاءت في مقابلة لوكالة “مهر” الإيرانية الرسمية، سلطت الضوء على حجم المنشآت الصاروخية الإيرانية المدفونة تحت الأرض، والتي وصفها بأنها “شاسعة للغاية”، مؤكداً صعوبة الكشف عن كامل القوة العسكرية التي تخفيها طهران في باطن الأرض.
وأوضح المسؤول الإيراني أن القوة الجوية والفضائية للحرس الثوري لم تستخدم سوى نسبة محدودة من قدراتها، مشيراً إلى أن جاهزية القوات المسلحة الإيرانية في أعلى مستوياتها تحسبًا لأي تهديد خارجي.
وأطلق جباري تحذيراً مباشراً للخصوم قائلاً: “أي تصعيد أو استمرار للعدوان على إيران سيقابل برد غير مسبوق”، مضيفاً أن القوات البرية والجوية الإيرانية لم تُستدعَ بعد بشكل كامل إلى ساحة المعركة، وفي حال حدوث ذلك، ستنضم إليهم “جبهة المقاومة”، في إشارة إلى حلفاء إيران في المنطقة.
هذه التصريحات تأتي بعد أقل من أسبوعين من انتهاء المواجهة العسكرية التي دامت 12 يوماً، وشاركت فيها إسرائيل والولايات المتحدة ضد أهداف إيرانية، تخللتها ضربات جوية مكثفة استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وأسفرت، بحسب تصريحات رسمية إيرانية، عن مقتل أكثر من 900 شخص.
ورغم تلك الخسائر، يبدو أن طهران حريصة على إرسال رسائل قوية تؤكد من خلالها أن ما تم الكشف عنه خلال المواجهة الأخيرة لا يعبر سوى عن جزء محدود من قدراتها الحقيقية، خاصة في ظل امتلاكها شبكة معقدة من المنشآت والمدن الصاروخية تحت الأرض، والتي تضم صواريخ متنوعة، تشمل الباليستية والمتوسطة والقصيرة المدى.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه التوتر بين طهران وتل أبيب تصعيداً ملحوظاً، وسط تبادل التحذيرات والتصريحات النارية، في ظل تمسك إيران بالتأكيد على امتلاكها مخزوناً عسكرياً ضخمًا لم يُكشف عنه بعد، يعزز موقفها في أي مواجهة محتملة مستقبلاً.
