في عملية نوعية تعكس براعة أجهزة مكافحة المخدرات في بورتوريكو، تمكنت الفرق الأمنية من إحباط شحنة مخدرات مبتكرة كانت مخبأة داخل دمية محشوة، أُعدت لإرسالها إلى أستراليا، في محاولة لإخفاء الكوكايين داخل ألياف الدمية البريئة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مداهمة قام بها عناصر الإدارة الوطنية لمكافحة المخدرات (DNCD) بالتعاون مع مكتب المدعي العام في أحد مستودعات شركة شحن دولية، وذلك بعد بلاغ صادر عن وحدة الكلاب البوليسية، التي اشتبهت بوجود مواد غير مألوفة داخل طرد شحن.
وبحسب ما أوردته صحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية، فإن تحقيقاً دقيقاً أُجري على الشحنة التي بدت للوهلة الأولى عادية، ليتبين لاحقاً أن الدمية الوردية اللون، المحشوة بألياف بوليستر، كانت مُشبعة بمادة الكوكايين المخدّرة.
وأظهرت الوثائق المرافقة للطرد أن مصدر الشحنة رجل مسجل عنوانه في شارع بريميرا، بالعاصمة الدومينيكية سانتو دومينجو، بينما كان من المقرر تسليمها لشخص آخر يقيم في شارع والترلو، بأستراليا.
وأكدت إدارة مكافحة المخدرات في بورتوريكو أن هذه العملية جاءت في إطار تعزيز الجهود المشتركة مع النيابة العامة لمكافحة شبكات التهريب المنظمة، التي تلجأ لوسائل مبتكرة في محاولاتها المتكررة لتجاوز أنظمة التفتيش ونقل المخدرات إلى أستراليا، الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار المسؤولون إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية المتورطين والجهة التي تقف وراء الشحنة المُحبطة، مع استمرار تعزيز الإجراءات الأمنية والرقابية في موانئ ومنافذ بورتوريكو، لردع مثل هذه الجرائم المنظمة.
