بورصة دبي تحلّق لأعلى مستوياتها منذ 17 عاماً.. مكاسب بـ10.7 مليارات درهم في أسبوع حافل
أنهت أسواق المال المحلية أسبوعاً استثنائياً من التداولات القوية، حصد خلاله سوق دبي المالي مكاسب لافتة دفعت المؤشر العام إلى أعلى مستوى له منذ 17 عاماً، وسط أداء مميز لأسهم القطاعات القيادية، وفي مقدمتها «تبريد» و«إعمار».
وخلال أسبوع التداول الذي امتد لخمس جلسات، ارتفعت القيمة السوقية لسوق دبي المالي إلى 985.6 مليار درهم بنهاية تعاملات يوم أمس، مقارنة بنحو 974.9 مليار درهم في نهاية الأسبوع السابق، ما يعكس زيادة أسبوعية بقيمة 10.7 مليارات درهم، في حين حافظ سوق أبوظبي للأوراق المالية على استقراره عند نحو 3.083 تريليونات درهم.
ورغم أجواء الحذر التي خيّمت على المستثمرين بسبب المتغيرات المرتقبة في السياسات النقدية الأميركية والتطورات الجمركية المتوقعة في 9 يوليو الجاري، أظهرت أسواق الأسهم المحلية صلابة واضحة وثقة ملحوظة من المستثمرين.
كما شهد الأسبوع الماضي عودة قوية للمستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية إلى الأسواق، بعد فترة من الترقب، وهو ما انعكس في ارتفاع أسهم قطاعات التكنولوجيا والعقارات والبنوك والصناعة، التي كانت الأكثر نشاطاً طوال الأسبوع.
أما في جلسة ختام الأسبوع، فقد أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً بخمس نقاط عند 5753 نقطة، مع تسجيل تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 458 مليون درهم، حيث شهدت أسهم 20 شركة ارتفاعاً، مقابل تراجع أسهم 25 شركة، واستقرار تسع شركات عند مستوياتها السابقة.
وسجّل سهم سوق دبي المالي ارتفاعاً بنسبة 1.8% ليغلق عند 1.72 درهم، بعد تداولات نشطة تجاوزت 24 مليون سهم، فيما لامس السهم أعلى سعر له منذ ثلاث سنوات عند مستوى 1.76 درهم خلال الجلسة.
أما في سوق أبوظبي، فقد واصل المؤشر العام صعوده ليقترب من حاجز 10 آلاف نقطة، مغلقاً عند 9982 نقطة، بنمو 0.8%، مع تداولات مليارية بلغت 2.08 مليار درهم. وارتفعت أسهم 35 شركة، فيما تراجعت أسهم 44 شركة، بينما ثبتت أسعار 15 شركة دون تغيير.
وفي قراءة للأداء، أوضح الخبير المالي عبدالقادر شعث أن أسواق المال في الدولة تعزز موقعها كإحدى أكثر الأسواق جذباً في المنطقة، مؤكداً أن سوق دبي حقق أفضل إغلاق ربع سنوي منذ 17 عاماً، مدعوماً بحجم تداولات كبير وتفوق أسهم العقارات والبنوك، خاصة «إعمار» و«الإمارات دبي الوطني».
وأشار شعث إلى أن سوق أبوظبي يواصل تسجيل مستويات تاريخية، بفضل الأداء القوي لأسهم مثل «أبوظبي الإسلامي» و«أبوظبي التجاري» و«أبوظبي الأول»، والتي وصلت إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ سنوات.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الثقة الكبيرة لدى المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، تنعكس بوضوح على الأداء القوي للأسواق، مع تجاوز القيمة السوقية لسوق دبي حاجز التريليون درهم خلال إحدى جلسات الأسبوع، إلى جانب اقتراب مؤشر سوق أبوظبي من أعلى مستوى له تاريخياً، وهو ما يبعث بتوقعات إيجابية لمواصلة الأداء القوي خلال النصف الثاني من العام الجاري.