يواصل قطاع السياحة والسفر في دولة الإمارات ترسيخ مكانته كأحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني، مع توقعات قوية بأن يضيف القطاع نحو 26.4 ألف وظيفة جديدة خلال العام الجاري، ليصل إجمالي الوظائف إلى نحو 925 ألف وظيفة مع نهاية 2025، مقارنة بـ898.6 ألف وظيفة نهاية العام الماضي، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن مجلس السياحة والسفر العالمي.
ويُظهر التقرير أن وتيرة التوظيف في قطاع السياحة بالدولة تسير بخطى متسارعة، إذ تجاوز عدد الوظائف الجديدة خلال 2025 نظيره في العام السابق، الذي شهد إضافة نحو 24 ألف وظيفة جديدة، ما يعكس حجم الطلب المتزايد على الكفاءات والعمالة في هذا القطاع الحيوي، الذي يستحوذ على وظيفة واحدة من بين كل ثماني وظائف في السوق المحلية.
وتبرز الإمارات كلاعب رئيسي في مشهد السياحة الإقليمي، إذ استحوذت بمفردها على 12.3% من إجمالي الوظائف التي يوفرها القطاع في منطقة الشرق الأوسط، والتي بلغ عددها نحو 7.3 ملايين وظيفة مع نهاية 2024.
وتوقّع مجلس السياحة والسفر العالمي أن يشهد القطاع في الدولة طفرة مستقبلية، حيث من المرتقب أن تتجاوز القوى العاملة حاجز المليون وظيفة خلال السنوات المقبلة، في انعكاس مباشر للدور المتعاظم الذي يلعبه القطاع في دعم مسيرة التنويع الاقتصادي والنمو المستدام.
وتؤكد دراسة الأثر الاقتصادي السنوية الصادرة عن المجلس أن عام 2025 سيكون محطة قياسية جديدة للقطاع، مع مساهمة متوقعة تبلغ 267.5 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، أي ما يعادل نحو 13% من مجمل الناتج الوطني.
من جانبها، أوضحت وزارة الاقتصاد والسياحة أن القطاع السياحي في الإمارات يسير بخطى متسارعة نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية، حيث يتوقع أن يرتفع إسهامه في الناتج المحلي إلى 14% بنهاية العام الجاري، مع خطط طموحة للوصول إلى نسبة 17% بحلول عام 2031.
وعلى صعيد البنية التحتية الفندقية، أظهرت الأرقام الرسمية نمواً ملحوظاً في مختلف المؤشرات، حيث بلغت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة نحو 45 مليار درهم خلال 2024، بنمو نسبته 3% مقارنة بعام 2023، فيما ارتفع معدل الإشغال ليصل إلى 78%، وهو من بين أعلى المعدلات على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما ارتفع عدد الفنادق إلى 1251 فندقاً مع نهاية العام الماضي، وبلغ عدد الغرف الفندقية 216 ألفاً و966 غرفة بزيادة قدرها 3% عن العام 2023، في حين استقبلت المنشآت الفندقية نحو 30.8 مليون نزيل، مسجلة نمواً بنسبة 9.5%، وهو مؤشر قوي يعكس جاذبية الإمارات كوجهة سياحية عالمية رائدة.
