دبي تطلق مركز تكنولوجيا العقار الأول من نوعه لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات
في خطوة نوعية جديدة ترسخ مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار العقاري، أُعلن عن تدشين “مركز دبي لتكنولوجيا العقار”، أول مركز متخصص في هذا المجال على مستوى المنطقة، وذلك بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي.
وجاء إطلاق المركز ثمرة شراكة بين “إنوفيشن هب” في مركز دبي المالي العالمي، الذي يُعد أكبر مُسرّع للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، بهدف دفع عجلة الابتكار في القطاع العقاري المحلي والدولي.
وسيشكّل المركز الجديد نقطة التقاء تجمع مختلف أطراف المنظومة العقارية تحت سقف واحد، من جهات تنظيمية ومطوّرين ومستثمرين وشركات تكنولوجيا، ما يسهم في ابتكار حلول متطورة وإعادة رسم مستقبل القطاع العقاري باستخدام أحدث التقنيات.
ويتوقع أن يدعم المركز أكثر من 200 شركة ناشئة ومتقدمة في مجال تكنولوجيا العقار بحلول عام 2030، مع توفير أكثر من 3000 فرصة عمل، واستقطاب استثمارات تتجاوز 300 مليون دولار، ليصبح وجهة جاذبة للمواهب والمشاريع الرائدة في هذا القطاع.
وسيوفر المركز، انطلاقاً من موقعه الحيوي في مركز دبي المالي العالمي، منظومة متكاملة تضم تراخيص مرنة، مساحات عمل حديثة، برامج دعم للشركات الناشئة، بالإضافة إلى فرص اختبار المشاريع وتطويرها في بيئة تنظيمية رائدة عالمياً.
وفي هذا السياق، أوضح عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، أن إطلاق المركز يعكس التزام دبي بتعزيز الابتكار والتميز في القطاع العقاري، ويأتي في إطار تنفيذ مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) واستراتيجية دبي العقارية 2033.
من جانبه، أكد عمر حمد بوشهاب، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن المركز يشكّل امتداداً لمبادرة “ريس للابتكار العقاري”، ويعزز تنافسية الإمارة في مجال الاستثمار والتطوير العقاري، من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لإعادة تعريف تجربة المستثمر والمقيم في سوق دبي.
ويتميّز مركز تكنولوجيا العقار بنموذج التعاون متعدد الأطراف، حيث يضم قائمة من الشركاء المؤسسين البارزين، من مطوّرين عالميين مثل “بن غاطي”، و”ماجد الفطيم”، و”شوبا العقارية”، و”الاتحاد العقارية”، بالإضافة إلى شركات البنية التحتية مثل “ترانس جارد”، التي ستشارك في مشاريع تجريبية لتطبيقات المباني الذكية والأنظمة الأمنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويهدف المركز في مجمله إلى إرساء بيئة عقارية سهلة، شفافة، مدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة، تواكب تطلعات المستثمرين والمطورين والمقيمين من داخل الإمارات وخارجها، وتؤكد موقع دبي في طليعة مدن الابتكار العقاري عالمياً.
حقائق وأرقام:
دعم أكثر من 200 شركة ناشئة ومتقدمة في مجال تكنولوجيا العقار.
توفير 3000 فرصة عمل جديدة في القطاع حتى عام 2030.
استثمارات متوقعة تتجاوز 300 مليون دولار.
بيئة متكاملة لتسريع الابتكار وريادة الأعمال العقارية.