محمية رأس الخور تستعد لوجه جديد.. إغلاق مؤقت استعداداً لتجربة بيئية استثنائية

في خطوة تعكس التزام دبي المتواصل بتطوير معالمها البيئية والحفاظ على تنوعها الطبيعي، أعلنت بلدية دبي بدء الإغلاق المؤقت لمحمية رأس الخور للحياة الفطرية، تمهيداً لانطلاق أعمال تطوير شاملة ستغير ملامح الموقع وتمنح الزوار تجربة استثنائية متكاملة عند إعادة افتتاحها.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مشروع ضخم يستهدف الارتقاء بالمحمية وتحويلها إلى واحدة من أبرز الوجهات البيئية المستدامة في المنطقة، بما يعزز موقعها كمركز جذب للسياحة البيئية ويثري تجربة الزوار من داخل الدولة وخارجها.

وأوضحت بلدية دبي أنها أرست مؤخراً عقد المرحلة الأولى من أعمال التطوير بقيمة 100 مليون درهم، على أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى نحو 650 مليون درهم موزعة على مرحلتين. ويهدف المشروع إلى تعزيز النظم البيئية للمحمية، والحفاظ على استدامة الموائل الطبيعية، إضافة إلى دعم التنوع البيولوجي في المنطقة.

ولا يقتصر المشروع على الجانب البيئي فقط، بل يتكامل مع رؤية دبي الاقتصادية الطموحة ضمن أجندة D33، التي تسعى لترسيخ مكانة الإمارة ضمن أفضل ثلاث وجهات عالمية للزوار، من خلال تطوير البنية التحتية وتقديم مشاريع مبتكرة ترفع من جودة الحياة وتدعم قطاع السياحة المستدامة.

وأكدت بلدية دبي أن عمليات تطوير المحمية تأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان والزوار، عبر توفير مساحات طبيعية متطورة ومتوازنة، و تتيح للناس فرصة التفاعل مع الطبيعة ضمن بيئة تحافظ على توازنها البيئي، وتخلق في الوقت ذاته فرصاً استثمارية جديدة تدعم الاقتصاد الأخضر.

ومن المنتظر أن تشكل إعادة افتتاح المحمية بعد استكمال أعمال التطوير نقلة نوعية في قطاع السياحة البيئية في دبي، وتجربة ثرية تواكب تطلعات عشاق الطبيعة والاستكشاف.