
موسكو تلوّح بالردع النووي وتوسيع النفوذ العسكري في البلطيق.. رسالة صارمة للناتو
جددت روسيا تحذيراتها الصارمة من تصاعد التحركات العسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في منطقة بحر البلطيق، مؤكدة أنها اتخذت بالفعل سلسلة من الإجراءات الدفاعية لضمان أمنها القومي وسط هذا التوتر المتزايد.
وأوضح ألكسندر جروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية اليوم، أن بحر البلطيق أصبح بؤرة صراع عسكري محتدم، معتبراً أن الأنشطة العسكرية المتزايدة للحلف في هذه المنطقة تشكل تهديداً مباشراً لبلاده.
وقال جروشكو: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث.. لقد عززنا بالفعل بنيتنا الدفاعية في المناطق الشمالية، وأعدنا هيكلة منطقتين عسكريتين لتواكب التحديات الجديدة”، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الأمن الروسي.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو ومينسك أبرمتا مؤخراً اتفاقيات أمنية دخلت حيز التنفيذ، تتضمن نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، وهو ما وصفه بأنه جزء من استراتيجية الردع الروسية في مواجهة ما وصفه بـ”الاستفزازات الغربية”.
وفيما يتعلق بالوجود العسكري البحري، أكد جروشكو أن روسيا عززت قدرات أسطولها وخفر السواحل في بحر البلطيق بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لأي سيناريو، ولن تسمح لحلف الناتو بتحويل المنطقة إلى منصة استعراض للقوة ضد حدود روسيا الشمالية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وحلف الناتو، خاصة بعد توسع الحلف مؤخراً في دول الشمال الأوروبي، وتحول بحر البلطيق إلى منطقة ساخنة على خارطة الصراع الجيوسياسي العالمي.