
بيت الحكمة في الشارقة يطلق صيفاً استثنائياً يمزج بين التراث والابتكار للأطفال والشباب
يستعد بيت الحكمة في الشارقة هذا الصيف لإطلاق ثلاث مخيمات مبتكرة تهدف إلى منح الأطفال واليافعين والشباب تجربة تعليمية وترفيهية لا تُنسى، تجمع بين روائع التراث العربي وأحدث أساليب الابتكار، وذلك خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، بعد النجاح اللافت الذي حققته نسخة العام الماضي.
وتأتي هذه المخيمات بحلّة جديدة مليئة بالأنشطة التفاعلية والبرامج الهادفة التي تغرس في المشاركين حب المعرفة وروح الإبداع، مع التركيز على مجالات متنوعة تشمل التكنولوجيا، الفنون، والمهارات الحياتية، ضمن بيئة محفّزة على الاستكشاف والتعلّم المشوّق.
وأوضحت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، أن هذه المبادرات الصيفية أصبحت جزءاً أساسياً من رؤية بيت الحكمة لترسيخ القيم الثقافية وتعزيز مهارات الأجيال الجديدة بأسلوب عصري. وأضافت: “نحن نؤمن بأن تقديم تراثنا الثقافي الغني للأطفال بلغة تواكب العصر وباستخدام أدوات تفاعلية، يفتح أمامهم أبواباً جديدة لفهم تاريخهم وتنمية قدراتهم الفكرية والإبداعية”.
المخيم الأول، الذي ينطلق تحت عنوان “كليلة ودمنة”، يتيح للأطفال من سن 6 إلى 12 عاماً فرصة الغوص في عالم الحكايات الخالدة التي ترجمتها الأديب عبدالله بن المقفع، من خلال عروض مسرحية تفاعلية مثل “الأسد والثور”، و”محاكمة دمنة”، إضافة إلى عروض ظلّ ودُمى يدوية، وفقرات موسيقية شيّقة، تُقدّم هذه الحكايات بحلة تجمع بين الأصالة والأسلوب العصري.
أما المخيم الثاني، فيحمل اسم “مخبر الجزري” ويُخصص للأطفال واليافعين من عمر 6 إلى 15 عاماً، حيث يجمع بين التعليم التفاعلي والتكنولوجيا، ويُقدّم ورشاً عملية تُنمّي التفكير المنطقي والمهارات التطبيقية، مستلهماً اسم المخيم من العالم العربي الشهير الجزري، أحد روّاد الابتكار في التاريخ الإسلامي.
في حين يخاطب المخيم الثالث فئة الشباب خلال شهري يوليو وأغسطس، تحت شعار الإبداع والابتكار، من خلال برنامج شامل يدمج الفنون، المهارات الحياتية، وأساليب التفكير الحديثة، ضمن بيئة تعليمية تفاعلية تُحفّز المشاركين على اكتشاف مواهبهم وتطوير ذواتهم بأسلوب عملي معاصر.
وتسعى هذه المخيمات إلى بناء جيل متوازن يجمع بين متعة التعلم وعمق المعرفة، ويُعزز قيم التعاون، المبادرة، والارتباط بالهوية الثقافية، في ظل أجواء مشوقة تنسجم مع متطلبات العصر واحتياجات الأطفال والشباب.