البابا ليو الرابع عشر يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وسلام دائم في أوكرانيا في أول رسالة له
البابا ليو الرابع عشر يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وسلام دائم في أوكرانيا في أول رسالة له
في أول رسالة له منذ توليه الحبرية، دعا البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان الجديد، اليوم الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، كما ناشد بتحقيق سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، محذرًا القوى الكبرى من الانجرار إلى مزيد من الصراعات.
جاء ذلك في كلمته أمام الحشود التي احتشدت في ساحة القديس بطرس، بحسب ما أورد موقع الفاتيكان.
وفي أول تحرك له خارج أسوار الفاتيكان، زار البابا ليو 14 قبر سلفه البابا فرانسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بروما، كما زار كنيسة “سيدة المشورة الصالحة” في بلدة جيناتزانو جنوب شرق العاصمة الإيطالية، وفقًا لصحيفة “الجورنال” الإيطالية.
وخلال اجتماع مع الكرادلة في الكرسي الرسولي، أوضح البابا بعضًا من أولوياته ونهجه، ولاقت كلماته ترحيبًا كبيرًا وصفق له الحضور بحرارة عند دخوله قاعة المؤتمرات بزيه البابوي الأبيض، وفق فيديو رسمي للفاتيكان.
وأوضح البابا، المولود في الولايات المتحدة والحاصل على الجنسية البيروفية، أن اختياره للاسم “ليو الرابع عشر” مستوحى من البابا ليو الثالث عشر، الذي كان مدافعًا عن العدالة الاجتماعية وحقوق العمال خلال الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر.
وأضاف أن الكنيسة اليوم تواجه تحديات جديدة تتعلق بثورة الذكاء الاصطناعي، وتتطلب استحضار القيم الاجتماعية التي طالما نادت بها العقيدة الكاثوليكية.
وفي كلمته، أشاد البابا بخلفه الراحل، البابا فرانسيس، اليسوعي الأرجنتيني الذي توفي في 21 أبريل عن عمر 88 عامًا، مؤكدًا أنه يستلهم من إرثه روح التفاني في الخدمة والبساطة في الحياة، ودعا إلى الحفاظ على هذا الإرث القيم.
ومن المقرر إقامة قداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر في 18 مايو الجاري في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، بعدما انتخبه الكرادلة يوم الخميس الماضي خلفًا للبابا فرانسيس الذي رحل إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.