
حمدان بن محمد: هدفنا.. دبي بين أفضل 10 مدن عالمية للطلبة والعقول المبدع
في خطوة جديدة تعكس رؤية دبي الطموحة لتكون مركزاً عالمياً للعلم والإبداع، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن بناء المستقبل يبدأ بتمكين الشباب بالعلم والمعرفة، وإعدادهم ليكونوا رواداً في مجالاتهم، عبر بيئة تعليمية عالمية المستوى تواكب تطلعاتهم.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس التنفيذي الذي عُقد، أمس، في أبراج الإمارات، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي.
وخلال الاجتماع، اعتمد المجلس مشروع استقطاب أفضل الجامعات العالمية، الهادف إلى تحويل دبي إلى وجهة رائدة للطلبة المتميّزين من مختلف أنحاء العالم، ومركز إقليمي وعالمي للمؤسسات الأكاديمية المصنفة ضمن الأفضل دولياً، ليكون ذلك جزءاً من تحقيق مستهدفات استراتيجية التعليم 2033، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز معرفي عالمي.
وقال سمو ولي عهد دبي في تدوينة عبر منصة «إكس»: «نريد لدبي أن تصبح ضمن أفضل 10 مدن في العالم للطلبة في الدراسات الجامعية والبحثية والعليا، وأن تكون مقراً لأفضل المؤسسات الأكاديمية الدولية.. ننطلق في ذلك من فكر محمد بن راشد الذي يؤمن بالاستثمار في الإنسان والعلم والمعرفة».
وأشار سموه إلى أن دبي تحتضن اليوم 37 فرعاً لجامعات دولية، منها أربع جامعات مصنفة ضمن أفضل 200 جامعة عالمياً، مع خطة لاستقطاب المزيد من الجامعات المرموقة، بما يسهم في رفع مساهمة قطاع التعليم العالي في الناتج المحلي إلى 5.6 مليارات درهم، ويسرع تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33.
ولم تغب عن الاجتماع المبادرات الداعمة للطلبة، حيث أعلن سموه اعتماد سياسة الإرشاد الأكاديمي والمهني في دبي، التي ستوفر منظومة متكاملة لمساعدة الطلبة على اختيار المسارات الأكاديمية والمهنية الأنسب، بالشراكة مع المؤسسات التعليمية وقطاعات الأعمال، وبما يدعم تحقيق طموحاتهم ويرفع جاهزيتهم لسوق العمل.
كما اعتمد المجلس التنفيذي استراتيجية جودة الهواء 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الهواء وخفض الانبعاثات في خمسة قطاعات رئيسة تشمل النقل والصناعة والطاقة والنفايات والبناء، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031.
وفي سياق تعزيز مكانة دبي كمركز دولي للأعمال، وافق المجلس على إنشاء مركز دبي الدولي للوساطة، المتخصص في فض المنازعات وطرق حلّها ودياً، بالشراكة مع المركز الأوروبي للوساطة، بما يعزز بيئة الأعمال في الإمارة ويوفر حلولاً بديلة فعالة لتسوية النزاعات.
أما على صعيد المشاريع الحكومية، فاعتمد المجلس سياسة حوكمة المشاريع الإنشائية لحكومة دبي، بهدف تعزيز الشفافية والكفاءة وتوجيه الموارد المالية نحو الأولويات الاستراتيجية، عبر محفظة مشاريع إنشائية مصنفة وفق حجمها وكلفتها المالية.
واختتم سموه الاجتماع بتوجيه التهنئة لطلبة الثانوية العامة الناجحين، متمنياً لهم التوفيق في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، مشدداً على أن دبي ستظل حاضنة للمواهب، ومكاناً يفتح أبوابه لكل من يسعى للعلم والإبداع والمساهمة في صناعة المستقبل.