مقتل 11 جنديًا في كمين مسلح بالإكوادور خلال حملة على التعدين غير القانوني والرئيس نوبوا يعلن الحداد الوطني
أعلن الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا الحداد الوطني حتى 12 مايو 2025، تكريمًا لـ11 جنديًا سقطوا خلال عملية عسكرية استهدفت مواقع للتعدين غير القانوني في منطقة ألتو بونينو بمقاطعة أوريانا شمال شرقي البلاد، وذلك بعد تعرضهم لكمين من جماعة مسلحة تدعى “كوماندوس دي لا فرونتيرا” المرتبطة بمنشقين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وأكدت النيابة العامة فتح تحقيق أولي لملاحقة المتورطين في الهجوم، إلى جانب العمل على تحديد هوية شخص يُعتقد أنه من الجماعة المسلحة ولقِي مصرعه في نفس العملية. وأوضحت النيابة أن جثامين الجنود سيتم نقلها إلى العاصمة كيتو.
وقد شاركت في العملية أربع فرق قتالية تضم 80 جنديًا، لكن إحدى هذه الفرق وقعت في كمين منظم.
وصرّح الرئيس نوبوا في منشور على منصة “إكس” “لن نتوقف حتى يُقدَّم مرتكبو هذه الجريمة البشعة للعدالة”، مشيدًا بالجنود القتلى وواصفًا إياهم بـ”الأبطال الوطنيين”.
من جهتها، دانت وزارة الدفاع الكولومبية الهجوم، واعتبرته تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي وعدوانًا على السيادة الإكوادورية، كما وصفه وزير الدفاع الكولومبي بيدرو أرنولفو سانشيز بـ”الهجوم الوحشي”، مؤكدًا التزام كولومبيا بالتعاون الأمني مع الإكوادور.
كما قدمت السفارة الأمريكية في كيتو تعازيها لأسر الضحايا، وجددت دعمها لجهود الحكومة الإكوادورية في مكافحة الجريمة المنظمة.
ويُعدّ التعدين غير القانوني من أبرز التحديات الأمنية والبيئية التي تواجه الإكوادور مؤخرًا، إذ باتت هذه الأنشطة تحت سيطرة منظمات إجرامية تم تصنيف بعضها كجماعات إرهابية. ووصفت الحكومة هذه الظاهرة بأنها “شوكة في خاصرة التنمية المستدامة” في البلاد.