بطائرات مُحدّثة وخدمات فاخرة.. «طيران الإمارات» تواصل التحليق نحو العالمية
تواصل «طيران الإمارات» إحراز تقدم كبير في مشروع تحديث أسطولها، الذي يُعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، مع اكتمال تحديث 59 طائرة من طرازَي «بوينغ 777» و«إيرباص A380»، ضمن خطة شاملة تهدف إلى رفع معايير الراحة والفخامة للمسافرين.
وأظهرت بيانات حديثة أن الشركة باتت توفر درجة «السياحية الممتازة» على 72 طائرة تخدم عشرات الوجهات حول العالم، ما يمنح المسافرين خيارات أوسع لتجربة السفر الراقي على خطوط الناقلة.
وبحسب الأرقام الرسمية، أصبح عدد الطائرات المزوّدة بالدرجة السياحية الممتازة 59 طائرة بعد تحديثها بالكامل، بالإضافة إلى ست طائرات «إيرباص A380» زُوّدت بهذه الدرجة عند تسلّمها من المصنع، إلى جانب سبع طائرات جديدة من طراز «إيرباص 350»، التي تُعد أحدث الإضافات لأسطول الشركة.
وفي ظل التأخير العالمي في تسليم الطائرات الجديدة، وسّعت الناقلة برنامج تحديث الأسطول ليشمل 219 طائرة، بدلاً من 120 طائرة في الخطة الأصلية، باستثمار ضخم قدره خمسة مليارات دولار (نحو 18.36 مليار درهم)، في خطوة تؤكد التزام الشركة بتطوير أسطولها وتقديم تجربة سفر غير مسبوقة.
وتتميز درجة «السياحية الممتازة» على متن طائرات «طيران الإمارات» بتصميم عصري يركز على راحة المسافر، حيث تضم مقاعد جلدية واسعة بلون كريمي أنيق، بعرض 19.5 بوصة، ومساحة تمديد تصل إلى 38 بوصة، مع إمكانية إمالة المقاعد للخلف بمقدار ثماني بوصات، فضلاً عن مسند رأس متطور يمكن ضبطه في ستة اتجاهات، بالإضافة إلى طاولات خشبية وأماكن مخصصة للشحن الشخصي، ونظام ترفيهي حديث مزوّد بشاشات عالية الدقة بحجم 13.3 بوصة.
وفي إطار التوسّع المستمر، تعمل الشركة على زيادة عدد الوجهات التي تخدمها الطائرات المُحدثة، ما يمنح المسافرين فرصة الاستمتاع بأحدث المنتجات في درجتَي «الأعمال» و«السياحية الممتازة»، وتعزيز مستوى الخدمة وتجربة السفر المتميّزة.
أما على صعيد الأسطول، فقد بلغ إجمالي عدد طائرات «طيران الإمارات» مع نهاية مارس الماضي 260 طائرة، بمتوسط عمر يصل إلى 10.7 سنوات، ما يعكس حداثة وتطور الأسطول بشكل مستمر.
وتضم سجل طلبيات الشركة 314 طائرة تحت التصنيع والتسليم، تشمل 61 طائرة «إيرباص A350»، و205 طائرات من الجيل الجديد «بوينغ X777»، و35 طائرة «دريملاينر 787»، إلى جانب 13 طائرة شحن من طراز «F777».
في سياق متصل، واصلت السعة التشغيلية للركاب والشحن النمو، حيث ارتفعت بنسبة 4% لتصل إلى 60 مليار طن كيلومتري متاح، مع اقتراب الشركة من استعادة كامل قدراتها التشغيلية التي كانت عليها قبل أزمة «كوفيد-19»، ما يؤكد مكانة «طيران الإمارات» الرائدة في صناعة الطيران العالمية.