البابا لاون الرابع عشر يحذر: العالم على حافة هاوية.. وأصوات السلام يجب ألا تُخنق بضجيج الحرب
في ظل تصاعد التوترات والأخبار المقلقة القادمة من منطقة الشرق الأوسط، وجه بابا الفاتيكان، لاون الرابع عشر، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي محذراً من خطورة استمرار الصراعات المسلحة التي قد تدفع العالم إلى “دوامة لا يمكن إصلاحها”، على حد تعبيره.
وفي تصريحات نقلها موقع «فاتيكان نيوز»، أكد البابا أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية جماعية لوقف الحرب ومنع تفاقم المأساة الإنسانية، مشيراً إلى أن الأحداث الدامية التي تشمل إسرائيل وفلسطين، تتسبب في معاناة يومية للسكان، لاسيما في قطاع غزة والمناطق التي تواجه أوضاعاً إنسانية متدهورة.
وأضاف البابا لاون الرابع عشر قائلاً: “صوت الإنسانية اليوم يعلو أكثر من أي وقت مضى مطالباً بالسلام، وهذه الصرخة يجب ألا تُخنق بأزيز الرصاص ولا بخطابات التحريض والتصعيد”، مذكّراً زعماء العالم أن الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار، وأن الحروب لا تحل الأزمات بل تُعمق جراح الشعوب وتترك آثاراً مأساوية لعقود طويلة.
وتابع البابا في حديثه مؤكداً: “لا توجد صراعات بعيدة عندما تكون كرامة الإنسان في خطر، فالحروب ليست سوى وقود لجراح التاريخ التي تستغرق أجيالاً لتندمل”، مشدداً على أن الانتصارات العسكرية، مهما بدت كبيرة، لا يمكنها تعويض آلام الأمهات، وخوف الأطفال، وضياع المستقبل. واختتم نداءه قائلاً: “فلنُسكت صوت السلاح، ولتأخذ الدبلوماسية زمام المبادرة لرسم مستقبل يسوده السلام بعيداً عن العنف والدماء”.
وفي سياق متصل، تواصلت التصريحات المتوترة بشأن التصعيد بين إسرائيل وإيران، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أعطى تعليمات واضحة للجيش بالرد بشكل قوي على ما وصفه بـ”انتهاك إيران لوقف إطلاق النار”، مشيراً إلى شن ضربات مكثفة على أهداف داخل طهران، وذلك عقب إطلاق صاروخين باليستيين من الأراضي الإيرانية تجاه إسرائيل، تم اعتراضهما قبل وصولهما إلى أهدافهما.
وفي الوقت ذاته، دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيجدور ليبرمان، إلى رد سريع وحاسم على القصف الصاروخي الإيراني، في مؤشر جديد على تصاعد الأوضاع واحتمالية انزلاق المنطقة نحو مزيد من المواجهات العسكرية.