
تصاعد المواجهة يدفع “ميرسك” لتعليق رحلاتها إلى ميناء حيفا المحتل
في خطوة تعكس خطورة التصعيد العسكري القائم، أعلنت شركة ميرسك الدنماركية، إحدى كبرى شركات الشحن العالمية، عن تعليق مؤقت لرحلات سفنها إلى ميناء حيفا الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وذلك نتيجة القصف الإيراني المكثف الذي يستهدف عدة مناطق داخل إسرائيل.
وأوضحت الشركة، في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، أنها لم تسجل أي تأثيرات أخرى على عملياتها في المنطقة حتى الآن، لكن الإجراء الاحترازي يأتي في إطار الحفاظ على سلامة الأسطول والعاملين، في ظل التطورات الميدانية المتسارعة.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع دخول الأزمة العسكرية بين طهران وتل أبيب يومها الثامن، إذ بدأت شرارتها عندما شنت إسرائيل هجمات جوية عنيفة فجر الجمعة الماضية على مواقع داخل إيران ضمن عملية عسكرية أسمتها “الأسد الصاعدة”، وُصفت بأنها الأشد منذ سنوات ضد العمق الإيراني.
وجاء الرد الإيراني سريعاً ومكثفاً، حيث أطلقت طهران صباح السبت الماضي وابلاً من الصواريخ على أهداف إسرائيلية ضمن عملية أطلقت عليها “الوعد الصادق 3″، ما رفع مستوى التوتر إلى مرحلة غير مسبوقة، وأثار مخاوف إقليمية ودولية من توسع دائرة النزاع.
وتشير هذه التطورات إلى أن القطاع الملاحي والتجاري بدأ يتأثر بشكل مباشر بالتصعيد الجاري، وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه الأيام القادمة من تصعيد أو تهدئة محتملة.