إسبانيا تتحرك لإجلاء رعاياها من إسرائيل وسط إغلاق جوي وتصعيد إقليمي

في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، تستعد إسبانيا لإطلاق عمليات إجلاء برية لمواطنيها العالقين داخل الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الإسبانية (EFE).

وأوضحت المصادر أن القنصلية الإسبانية في إسرائيل تعمل حالياً على تنظيم رحلات برية لمساعدة المواطنين الإسبان، وسط استمرار إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.

وحتى الآن، لم يُعلن عن جدول زمني دقيق لبدء عمليات الإجلاء، إلا أن المئات من المواطنين الإسبان عبّروا عن رغبتهم في مغادرة البلاد، بينما تمكن البعض من اتخاذ خطوات فردية للمغادرة.

الخطة الحالية تعتمد على الإجلاء براً عبر المعابر الحدودية، على أن يتم لاحقاً نقل المواطنين عبر طائرات عسكرية إسبانية. وقد فتحت المعابر مع مصر والأردن أبوابها أمام الراغبين في المغادرة، إلا أن هذا الخيار لا يخلو من التحديات، مثل ارتفاع التكاليف والحاجة إلى رحلات متعددة للوصول إلى الأراضي الإسبانية.

في الوقت ذاته، تُشير تقديرات وزارة النقل الإسرائيلية إلى أن نحو 40 ألف سائح من جنسيات مختلفة ما زالوا محاصرين داخل إسرائيل، في حين يقدر عدد المواطنين الإسرائيليين العالقين في الخارج بنحو 100 ألف شخص، ما دفع شركات الطيران المحلية إلى تسيير رحلات طارئة لإعادتهم.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت نووية في مدينة أراك الإيرانية، والذي شمل استهداف مبنى احتواء المفاعل، أحد العناصر الأساسية في دورة إنتاج البلوتونيوم، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة ودفع العديد من الدول إلى التحرك لحماية مواطنيها.