سجّل مركز دبي للسلع المتعددة نمواً لافتاً بنسبة 7% في عدد الشركات الأميركية المنضوية تحت مظلته خلال العام الماضي، ليبلغ العدد الإجمالي 700 شركة، ما يؤكد استمرار جاذبية دبي كمحور عالمي رئيسي للأعمال والاستثمار.
وأشار المركز في بيان صادر عنه إلى أنه يستقطب حالياً ما يزيد على 45% من إجمالي الشركات الأميركية العاملة في دولة الإمارات، التي يُقدّر عددها بـ1500 شركة تقريباً، ما يعكس الثقة الكبيرة التي توليها الشركات الأميركية لبنية الأعمال المتطورة التي توفرها دبي.
ويعزى هذا الارتفاع في عدد الشركات إلى الحراك الاقتصادي الذي أعقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدولة في مايو الماضي، والتي شهدت توقيع حزمة من الاتفاقيات الاستراتيجية في مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة والدفاع والطيران، ما عزز شهية المستثمرين الأميركيين للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الإماراتية.
وبالتوازي مع هذا التوجه، اختتم المركز مؤخراً جولة ترويجية واسعة ضمن حملته العالمية “وجد من أجل التجارة”، شملت مدناً أميركية كبرى مثل نيويورك وبروكلين وميامي.
وقد جمعت هذه الجولات أكثر من 150 من كبار رجال الأعمال من قطاعات التكنولوجيا، والخدمات المالية، والصناعات المتقدمة، بما ساهم في استعراض مزايا مركز دبي للسلع المتعددة كموقع مثالي لتأسيس وتوسيع الأعمال في المنطقة.
وأكد أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي للمركز، أن زيارة الرئيس ترامب شكلت منعطفاً في مسار العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة، مع وصول حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدين إلى 34.4 مليار دولار في عام 2024.
وأضاف بن سليم أن مركز دبي للسلع المتعددة سيواصل جهوده لتعزيز بيئة أعماله المتكاملة، مستفيداً من الزخم المتولد عن الاتفاقيات الأخيرة، بهدف اجتذاب مزيد من الاستثمارات والشركات الأميركية الواعدة.
ويُذكر أن المركز يحتضن اليوم أكثر من 26 ألف شركة من مختلف أنحاء العالم، ما يرسّخ موقعه كأكبر منطقة حرة في العالم ومركز أعمال دولي متميز يقدم بنية تحتية مرنة وخدمات متطورة تسهم في دعم نمو وتوسع الأعمال على مستوى عالمي.
