الوصل يشعل سوق الانتقالات مبكراً..كاسترو مدرباً وتجديد ليما أبرز الإنجازات
دخل نادي الوصل مرحلة جديدة من التحضيرات القوية للموسم الكروي 2025-2026، بعد أن نجحت شركة الكرة في معالجة ملفات حاسمة باكراً، ما منح الجماهير دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق المنافسات.
وبحسب المتابعين، يُعتبر الوصل حالياً الأكثر حركة ونشاطاً بين أندية دوري أدنوك للمحترفين، بعد أن أعلن التعاقد مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو، إلى جانب ضم أربعة لاعبين دفعة واحدة وهم ريناتو تابيا، و هوغو نيتو، بيدرو مالهيرو، وبرايان بالاسيوس.
لكن الخبر الأبرز الذي خطف الأضواء تمثل في تجديد عقد النجم التاريخي للفريق، فابيو ليما، بعد أن أعلن سابقاً رحيله عن النادي.
وعلى صعيد إداري، شهد النادي تغييراً استراتيجياً تمثل في الفصل بين مجلس إدارة النادي وشركة الكرة، حيث تم تعيين أحمد الطنيجي رئيساً للشركة، وهو ما يعكس توجهات جديدة في آلية إدارة كرة القدم داخل الوصل.
المحلل الرياضي ماجد الفلاسي يرى أن الموسم المقبل سيكون حافلاً بالتحديات، خصوصاً بعد الطفرة الكبيرة التي حققها الفريق في السنوات الأخيرة، متوقعاً أن يكون الجمهور أمام موسم استثنائي، بفضل التحركات الإدارية والفنية المدروسة منذ نهاية الموسم الماضي.
وأضاف الفلاسي أن التعاقدات المبكرة تمنح الجهاز الفني فرصة ذهبية لبدء مرحلة الإعداد الكامل بصفوف مكتملة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النادي أعاد هيكلة الفريق بشكل شبه شامل، ما قد يحمل بعض المخاطرة لكنه يعكس رغبة قوية في تجديد الدماء.
وأوضح أن التركيز حالياً سينصب على اللاعبين المقيمين، نظراً لصعوبة الحصول على صفقات مؤثرة من اللاعبين المواطنين، مستشهداً بنجاح ناديي شباب الأهلي والشارقة في استقطاب أسماء قوية من هذه الفئة خلال الموسم الماضي.
وأكد أن الوصل، تحت قيادة رئيس مجلس الإدارة أحمد الشعفار، سجل تطورات مهمة، بدءاً من المركز الرابع في موسم 2022-2023، ثم التتويج بالثنائية (الدوري وكأس رئيس الدولة)، وانتهاءً بالمركز الرابع مجدداً في الموسم الماضي، مشيراً إلى أن الجمهور يعلّق آمالاً كبيرة على التشكيلة الجديدة.
أما المحلل الرياضي عادل درويش، فقد أبدى تفاؤله الشديد بمستقبل الوصل، معتبراً أن الفريق يسير نحو تكوين أقوى نسخة له منذ بداية دوري المحترفين عام 2008. ووجّه الشكر إلى الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي، على الدعم الكبير الذي منح الفريق دفعة هائلة نحو الأمام.
واعتبر درويش أن التعاقد مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو يشكّل خطوة مهمة رغم تجربته غير الموفقة مع النصر السعودي، موضحاً أن ظروف تلك المرحلة كانت صعبة، في ظل قوة المنافس الهلال، لكنه قدّم مستويات ممتازة في فترات أخرى.
ورأى أن الصفقات الجديدة تمنح المدرب الأدوات الكافية لتحقيق النجاح، ولا تترك له عذراً في حال الإخفاق، خاصة أن الهدف هذا الموسم يجب ألا يقل عن المنافسة الجادة على لقب الدوري والتأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2.
وفي ما يتعلق بالتغيير الإداري، أشار درويش إلى أن فصل شركة الكرة عن مجلس الإدارة ليس أمراً مستجداً، إذ سبق تطبيقه في أندية أخرى مثل النصر وشباب الأهلي، مؤكداً أن أحمد الطنيجي يمتلك الحماس والخبرة اللازمة لقيادة هذه المرحلة، وأن تجديد عقد ليما خطوة مهمة تعزز استقرار الفريق.
وختم حديثه بالإشادة بجهود الشركة، مؤكداً أن ما تم حتى الآن يشكل أرضية صلبة لانطلاقة قوية في الموسم الجديد، ومرحلة مميزة في تاريخ الوصل.