
مريم شامخ تتوَّج بطلة تحدي القراءة العربي في موريتانيا..و32 مليون مشارك حول العالم
اختتمت فعاليات الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية بتتويج الطالبة مريم محمد شامخ بطلة لهذا العام، بعد أن تفوّقت في التصفيات النهائية التي شارك فيها 261,662 طالباً وطالبة من مختلف أنحاء البلاد. مريم، وهي طالبة في الصف الرابع من مدرسة الفجر بولاية نواكشوط الشمالية، أبهرت لجنة التحكيم بحصيلتها المعرفية وقراءاتها المتنوعة.
الحفل الختامي الذي أقيم في العاصمة نواكشوط شهد أيضاً تكريم مدرسة الفجر الحديثة بلقب «المدرسة المتميزة»، فيما نالت خديجة محمد بزيد لقب «المشرفة المتميزة» تقديراً لجهودها في دعم وتشجيع الطلبة على المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة.
وشهدت التصفيات النهائية منافسة قوية بين عشرة طلاب وطالبات تأهلوا من مختلف ولايات موريتانيا، من بينهم التلميذ محمد المصطفى من ثانوية الامتياز 2، ولمرابط سيد محمود من ثانوية الامتياز 3، إضافة إلى نخبة من الطلاب المتميزين من مدارس القبس، زمزم، تحصيل المعارف، والمدرسة الملحقة.
وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي في موريتانيا، الدكتورة هدى باباه، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تُجسد رؤية الإمارات نحو ترسيخ الثقافة والمعرفة في المجتمعات العربية، مشيدة بدور مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في دعم النشء ليكونوا روّاداً في عالم قائم على المعرفة.
من جهته، عبّر الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في المؤسسة، عن فخره بالمستوى الرفيع الذي أظهره الطلاب الموريتانيون، مشيراً إلى أن المشاركة اللافتة تعكس اهتماماً متزايداً باللغة العربية وحرصاً كبيراً على إثراء المخزون الثقافي لدى الأجيال الجديدة.
وأضاف الخالدي أن المؤسسة مستمرة في تطوير التحدي وتوسيع انتشاره عربياً وعالمياً، كاشفاً أن الدورة التاسعة سجلت مشاركة قياسية تجاوزت 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة حول العالم، في إنجاز غير مسبوق يعكس حجم التنسيق والتعاون مع وزارات التعليم العربية ومختلف المؤسسات التربوية.
واختتم بتوجيه التهنئة للطالبة مريم شامخ ولجميع المشاركين وأولياء أمورهم، معرباً عن تقديره العميق للكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية التي دعمت هذا الإنجاز، وأسهمت في ترسيخ مكانة تحدي القراءة العربي كأكبر تظاهرة قرائية باللغة العربية على مستوى العالم.