
حرب الظل تتصاعد..قفزة بنسبة 700% في الهجمات السيبرانية على إسرائيل بعد ضربات طهران
في تصعيد رقمي غير مسبوق، كشفت شركة “رادوير” الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني عن ارتفاع هائل في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت إسرائيل خلال اليومين الماضيين، مسجلة قفزة بنسبة 700% مقارنة بالأيام التي سبقت 12 يونيو، وهو ما وصفته بأنه “تصعيد كبير في النشاط الشبكي الخبيث”.
الشركة أشارت إلى أن هذا التصاعد يعود إلى هجمات سيبرانية انتقامية تنفذها جهات مرتبطة بإيران، إلى جانب مجموعات قرصنة موالية لها، حيث تتنوع هذه الهجمات بين عمليات حجب الخدمة (DDoS)، ومحاولات اختراق للأنظمة الحساسة، وسرقة بيانات، ونشر برمجيات خبيثة على نطاق واسع، بحسب ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست.
من جانبه، صرّح رون ميريان، نائب رئيس وحدة استخبارات التهديدات السيبرانية في “رادوير”، أن الارتفاع الحاد في الهجمات خلال 48 ساعة فقط يعكس ردة فعل سيبرانية مباشرة على العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، مشيرًا إلى نشاط مكثف على منصات تليغرام من قبل أطراف مدعومة من طهران.
ووفقاً للتقرير، فإن الجهات المستهدفة بالدرجة الأولى تشمل مؤسسات حكومية، وقطاعات الاتصالات، والمؤسسات المالية، إلى جانب البنية التحتية الحيوية، وهو ما يعكس محاولات إحداث خلل تقني وزعزعة نفسية للمجتمع الإسرائيلي.
ويُتوقع، بحسب خبراء الأمن السيبراني، أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدًا أكبر في الحرب الرقمية، خاصة في ظل استمرار التوتر العسكري المباشر بين إيران وإسرائيل، حيث تواصل الدولتان تبادل القصف الذي شمل منشآت نووية ومنشآت نفط وغاز.
الهجمات السيبرانية الأخيرة تؤكد أن المواجهات لم تعد محصورة في السماء وعلى الأرض، بل امتدت لتصبح حربًا في الفضاء الإلكتروني، حيث تحاول الأطراف استخدام التكنولوجيا كوسيلة ضغط وتخويف تعزز من تأثيراتها العسكرية والإستراتيجية.