بأيدي السكان والتقنيات الذكية..الفجيرة تُعيد الحياة لـ47 ألف عبوة وتقلص الانبعاثات

في إنجاز بيئي يترجم وعي المجتمع المحلي، نجحت هيئة الفجيرة للبيئة في جمع وإعادة تدوير أكثر من 47 ألف عبوة بلاستيكية وألمنيوم، عبر مشروعها الذكي الرائد الذي يستهدف تعزيز الاستدامة البيئية وتحفيز السلوك الإيجابي.

المبادرة التي تم تنفيذها في عدد من المواقع الحيوية في الإمارة، أسفرت عن جمع 47,351 عبوة بوزن إجمالي بلغ 1184 كيلوغراماً، بفضل مشاركة 218 مستهلكاً نشطاً، ما أدى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل 6000 كيلوغرام، وتوفير أكثر من 309 ميغاغول من الطاقة، بحسب ما أكدته الهيئة.

وتنتمي المبادرة إلى حزمة من المشاريع التي تطلقها الهيئة ضمن “عام المجتمع”، حيث تسعى من خلالها إلى ترسيخ ثقافة الفرز من المصدر، وتشجيع المواطنين والمقيمين على المساهمة الفعلية في حماية البيئة عبر أدوات تقنية ذكية.

وفي تصريحات صحفية، أوضحت أصيلة عبدالله المعلا، مديرة هيئة الفجيرة للبيئة، أن هذا المشروع يُعد خطوة عملية نحو تطوير نظام متكامل لإدارة النفايات في الإمارة، مؤكدة أن النتائج التي تحققت في المرحلة الأولى تجاوزت التوقعات، وتعكس وعي الأفراد والتزامهم تجاه البيئة.

وأكدت المعلا أن الشراكة مع القطاع الخاص لعبت دوراً حيوياً في إنجاح المشروع، من خلال توفير حلول تقنية متقدمة تُسهم في الحد من النفايات وتقليل البصمة الكربونية، ما ينسجم مع رؤية الفجيرة لمستقبل بيئي مستدام.

وأضافت أن التفاعل المجتمعي مع المبادرة لم يكن مجرّد استجابة آنية، بل يشير إلى تحول في السلوك العام نحو تبنّي الممارسات الخضراء بشكل دائم. وهو ما يدفع الهيئة إلى التوسع في المبادرة مستقبلاً، سواء من حيث المواقع أو التقنيات المستخدمة.

وبين الطموح البيئي والتفاعل الشعبي، تمثل هذه المبادرة نموذجاً ناجحاً لتكامل الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع، في سبيل حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.