
كأس العالم للأندية بين الحلم الكروي والقلق السياسي: هل تتحول مدرجات الملاعب إلى ساحات تفتيش
في ظل أجواء حماسية تسبق انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة بمشاركة فرق كبرى كالأهلي المصري وإنتر ميامي ومانشستر سيتي، أثيرت تساؤلات حادة حول نوايا السلطات الأمريكية بشأن استغلال الحدث الرياضي الأبرز لملاحقة المهاجرين غير الشرعيين.
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حاول طمأنة الرأي العام، مؤكداً ثقته في أن وكالات إنفاذ القانون الأمريكية، بما فيها إدارة الهجرة والجمارك (ICE) وإدارة حماية الحدود (CBP)، لن تستغل وجودها في البطولة لغرض التحقق من أوضاع المهاجرين أو توقيفهم.
جدل يتصاعد..وتأهب أمني
الجدل اندلع بعد إعلان وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن نشر موظفين من تلك الإدارات الأمنية في مواقع المباريات “لأغراض تتعلق بتأمين الفعاليات”.
ومع تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلوس عقب مداهمات مثيرة للجدل قامت بها سلطات الهجرة، بدأ كثيرون يخشون من تحويل الملاعب إلى نقاط تفتيش غير رسمية.
الاحتجاجات في كاليفورنيا اتخذت منحى عنيفاً، حيث أغلق المتظاهرون طرقاً رئيسية وأشعلوا النيران في السيارات، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني واستدعاء 700 من مشاة البحرية للتعامل مع الوضع.
موقف “فيفا” وتحذيرات مبطنة
ورغم أن “فيفا” امتنعت عن إصدار بيان رسمي بشأن دور السلطات الأمريكية في البطولة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن عناصر الهجرة والجمارك لن يتواجدوا داخل الملاعب مباشرة، بل سيشاركون ضمن الإجراءات الأمنية الأوسع، خصوصاً في المطارات ونقاط التفتيش الجمركي.
الأهلي يرفع راية التحدي
في هذه الأجواء المتوترة، يواصل النادي الأهلي استعداداته النهائية للمشاركة في أول نسخة موسعة من البطولة تضم 32 فريقاً، حيث يطمح بطل إفريقيا لتحقيق نتائج مشرفة وسط متابعة جماهيرية كبيرة.
ويستهل الأهلي مشواره بمواجهة قوية أمام إنتر ميامي الأمريكي في الثالثة فجر الأحد بتوقيت القاهرة. وتضم قائمة الأهلي 27 لاعباً بقيادة: محمد الشناوي، محمود حسن تريزيجيه، إمام عاشور، حسين الشحات، وأليو ديانغ، في قائمة تبدو مكتملة الأركان لخوض تحدي عالمي كبير.