واشنطن تتحول إلى مسرح عسكري ضخم في عيد ميلاد ترامب الـ79 وذكرى تأسيس الجيش الأمريكي
تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لاستقبال عرض عسكري ضخم وغير مسبوق، يوم السبت المقبل، احتفالاً بمناسبتين بارزتين: الذكرى 250 لتأسيس الجيش الأمريكي، وذكرى ميلاد الرئيس دونالد ترامب الذي سيُكمل عامه التاسع والسبعين في اليوم ذاته، 14 يونيو.
وبحسب ما أوردته شبكة “ABC News”، فإن الاستعدادات تشمل مشاركة أكثر من 6700 جندي، إلى جانب عروض بالدبابات والطائرات والمعدات القتالية الحديثة والتاريخية، في مشهد وطني من المتوقع أن يجذب أكثر من 200 ألف متفرج إلى شوارع العاصمة.
وتشمل فعاليات اليوم الطويل مسابقة لياقة بدنية تُقام صباحًا، يتبعها مهرجان جماهيري، ثم العرض العسكري الرئيسي مساءً، الذي سينطلق في الساعة 6:30 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، وهو ما يوافق 1:30 صباح الأحد بتوقيت القاهرة.
اليوم يبدأ بشكل رمزي بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول بمقبرة أرلينجتون الوطنية، بمشاركة كبار قادة الجيش، قبل أن تنطلق باقي الفعاليات التي تم إعدادها بعناية لإبراز تطور الجيش الأمريكي عبر تاريخه.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن عبر منصته “تروث سوشيال” أن العرض سيكون “مذهلًا ولا مثيل له”، مؤكدًا أنه سيتجاوز كل ما شهدته البلاد من عروض عسكرية سابقة من حيث الحجم والتأثير.
الجيش الأمريكي كشف عن تفاصيل ضخمة للعرض، حيث سيشمل استعراضًا لعدد من المدرعات القتالية بينها 28 دبابة أبرامز، و28 مركبة برادلي، و28 مركبة سترايكر، بالإضافة إلى مدافع بالادين ذاتية الدفع، وثماني فرق موسيقية، و24 حصانًا، وبغلين، وكلب عسكري يُدعى “دوك هوليداي”.
ولإضفاء لمسة تاريخية، سيُشارك الجنود بزي المعارك المختلفة من حرب الاستقلال إلى الحروب العالمية، مع تحليق طائرات تمثل كل حقبة زمنية، مثل طائرة “سي-47” و”بي-51 موستانج”، كما ستشارك مروحيات قتالية من طراز “كوبرا” و”هيوي” في العرض الجوي.
وتعهدت وزارة الدفاع بإظهار جميع أفرع الجيش، حيث سيشارك أفراد من كل القوات النظامية، بهدف تقديم سرد بصري متكامل لتاريخ الجيش الأمريكي.
أما من ناحية التكلفة، فقدّر الجيش أن تتراوح المصاريف ما بين 25 إلى 45 مليون دولار، لكن التقديرات تشير إلى أن التكلفة النهائية قد تتجاوز هذا الرقم عند احتساب النفقات اللوجستية والأمنية الإضافية.
الحدث المنتظر لا يقتصر على استعراض القوة فقط، بل يحمل أبعادًا رمزية تعكس العلاقة بين الجيش والشعب، ويجسّد رؤية الرئيس ترامب في ربط القوة العسكرية بالاحتفالات الوطنية والشخصية.