
زعيمة “الخضر” الألماني تطالب بعقوبات على وزيري حكومة إسرائيلية بسبب تحريضهما ضد الفلسطينيين
في موقف سياسي لافت، دعت فرانتسيسكا برانتنر، زعيمة حزب الخضر في ألمانيا، إلى اتخاذ خطوات حازمة ضد وزيرَي المالية والأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، من خلال فرض عقوبات ألمانية مباشرة عليهما.
وأكدت برانتنر، في تصريحات إعلامية، أن كلا الوزيرين يمثلان تهديداً حقيقياً لفرص السلام في المنطقة، لما لهما من مواقف وتصريحات تحرض على العنف والعداء تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى دعواتهما العلنية للضم والتهجير، وهي ممارسات حسب قولها تؤدي إلى خسائر بشرية وتشريد جماعات سكانية بأكملها، ما يعيق بشدة أي جهود للوصول إلى تسوية سلمية.
وفي سياق حديثها، استشهدت برانتنر بمجموعة من الدول الغربية التي اتخذت بالفعل إجراءات مشابهة، حيث فرضت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين، شملت حظر السفر وتجميد الأصول، ردًا على ما وصفه وزراء خارجية تلك الدول بـ”التحريض على العنف المتطرف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني”.
كما بيّنت أن الخطوة البريطانية كانت واضحة في أهدافها، إذ تضمنت تجميد أصول ومنع دخول الوزيرين إلى أراضي المملكة المتحدة، وهي نفس الخطوات التي سارت عليها النرويج بفرضها لحظر السفر.
وحثّت برانتنر الحكومة الألمانية على التحرك في الاتجاه ذاته، بالتعاون مع شركائها الأوروبيين، في حال كانت حريصة فعلاً على التزاماتها تجاه أمن إسرائيل واحترام القانون الدولي.
وأكدت أن تبنّي مثل هذه الخطوة قد يكون من السبل القليلة المتاحة حالياً لإنقاذ فرص التوصل إلى حل الدولتين، كطريق وحيد لضمان الأمن والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.