اخبار الامارات

بلال عبدالله يقرع جرس الإنذار: أين يذهب أطفالنا في العطلة

في دعوة صريحة محملة بالقلق والمسؤولية، أطلق الفنان الإماراتي بلال عبدالله نداءً لتوفير بدائل صحية ومفيدة للأطفال والشباب خلال العطلة الصيفية، مشيراً إلى الحاجة الماسّة لخلق بيئات تحتضن طاقاتهم وتوجهها نحو أنشطة رياضية واجتماعية تنمي شخصياتهم وتعزز من صحتهم البدنية والنفسية، بعيداً عن الانعزال داخل المنازل والإدمان على الألعاب الإلكترونية.

وشدد عبدالله على أهمية إطلاق مبادرات مجتمعية مثل “صندوق الفرجان” في دبي، التي وصفها بالنموذج الناجح لتقوية الروابط الاجتماعية وتنمية النشء، مشيراً إلى أن دعوته عبر “إنستغرام” لاقت صدى واسعاً بين أولياء الأمور الذين عبّروا عن معاناتهم في إيجاد أماكن ترفيهية ورياضية مناسبة لأبنائهم مع اقتراب الإجازة الصيفية.

وفي تصريحات صحفية، كشف عبدالله عن تجربته الشخصية مع محاولات تسجيل أطفاله في نادٍ رياضي، ليُفاجأ بأن أغلب الأندية باتت مخصصة للمحترفين فقط، ولم تعد تستقبل الأطفال كما في السابق، وهو ما دفعه لإطلاق نداءه على وسائل التواصل.

ومن خلال هذا النداء، تواصل معه أحد المدربين في نادي دبي الرياضي، مشيراً إلى توفر برامج مخصصة للأطفال تُقام بالتعاون مع مبادرة صندوق الفرجان، وبدعم من مجلس دبي الرياضي وبلدية دبي.

وأكد عبدالله أن تربية الأبناء مسؤولية وطنية، وأن تمكينهم من أدوات بناء الشخصية يبدأ منذ الصغر، خصوصاً من خلال الرياضة التي تُعد وسيلة فاعلة لبناء الجسد والعقل والروح.

وأشار إلى أن الألعاب الشعبية في الماضي كانت تلعب هذا الدور، حيث منحت الأطفال الثقة بالنفس، وروح التعاون، والقدرة على التفاعل الاجتماعي، وهي مقومات بدأت تختفي في ظل نمط الحياة الحديث.

كما وجه دعوة صريحة لرجال الأعمال والمؤسسات الخاصة إلى دعم المبادرات المجتمعية، والمساهمة في إنشاء ملاعب ومراكز مصغرة في الأحياء والفرجان، تُوفر بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة البدنية والاجتماعية، وتحمي الأطفال من العزلة والأمراض المرتبطة بقلة الحركة، مثل السمنة.

تفاعل المستخدمين مع هذا الطرح كان كبيراً، حيث عبّر كثيرون عن معاناتهم من قلة الأماكن المناسبة لأطفالهم لممارسة الرياضة، وأكدوا أن بعض الحدائق والمكتبات لا تكفي وحدها، نظرًا للازدحام وعدم وجود إشراف من مختصين، واقترح البعض تأسيس مراكز مجتمعية في كل حي تقدم أنشطة رياضية ودينية وتعليمية متنوعة، وتُدار بكوادر مؤهلة، لتكون متنفساً حقيقياً للأطفال والشباب، خاصة خلال فترات الإجازة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى