موسكو تدعو واشنطن إلى طاولة الحوار لحل أزمة الوقود النووي في زابوريجيا
في تطور جديد يتعلق بأزمة الوقود النووي المخزن في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، شدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، على ضرورة فتح قنوات حوار مباشر مع الولايات المتحدة، باعتبار أن الحل لا يمكن تحقيقه من دون تنسيق مشترك.
وخلال تصريحات رسمية أدلى بها اليوم الثلاثاء، أوضح ريابكوف أن المعضلة المتعلقة بالوقود النووي الأمريكي المخزن حالياً في محطة زابوريجيا لا يمكن تسويتها بشكل منفرد، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف إيجاد مخرج مشترك لهذه القضية المعقدة، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية.
في السياق ذاته، أشار رئيس شركة “روساتوم” الروسية للطاقة النووية، أليكسي ليخاتشوف، في تصريحات سابقة يوم الجمعة الماضي، إلى أن بلاده منفتحة على خيارين لحل الأزمة، إما عبر استخدام الوقود النووي الأمريكي في المحطة، أو عبر التنسيق لإعادته بالكامل إلى الولايات المتحدة.
وأضاف ليخاتشوف أن المفاوضات مع الأطراف المعنية ما زالت جارية، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرشحة للعب دور الوسيط في هذا الملف، نظراً لحساسيته وأبعاده السياسية والفنية.
ويأتي هذا التطور في ظل التوترات المستمرة حول محطة زابوريجيا، والتي تُعد من أبرز منشآت الطاقة النووية في أوروبا الشرقية، وتخضع حالياً لرقابة مشددة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط مخاوف متزايدة من حدوث تسرب أو تصعيد نووي محتمل في المنطقة.