
الرياضيون في خدمة الوطن”..مبادرة وطنية تفتح آفاقًا جديدة لأبطال الإمارات
في مشهد يجمع بين العزيمة الرياضية والانضباط العسكري، شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، انطلاق برنامج “رياضيي الخدمة الوطنية”، الذي جاء ثمرة شراكة استراتيجية بين وزارة الدفاع ووزارة الرياضة، بهدف تمكين رياضيي النخبة من مواصلة مشوارهم الرياضي بالتوازي مع أداء واجبهم الوطني.
دعم النخبة.. التزام وطني
خلال فعالية أقيمت خصيصًا للإعلان عن المبادرة، التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بمجموعة من المشاركين في الدفعة الأولى من البرنامج، مؤكدًا أن دعم الرياضيين المصنفين يأتي ضمن أولويات القيادة الرشيدة، باعتبارهم واجهة مشرفة للإمارات في الساحات الدولية، وسفراء يجمعون بين التفوق الرياضي والانتماء الوطني.
تكامل الرياضة والخدمة
وفي كلمته خلال الحدث، شدد سموه على أن الجمع بين الالتزام العسكري والتألق الرياضي يعزز من صقل شخصية الشباب الإماراتي، قائلاً: “نسعى إلى بناء جيل متكامل بدنياً وفكرياً، مستعد لخدمة الوطن بكل كفاءة، فالمهارات التي تُكتسب في ميادين الرياضة والخدمة الوطنية تترجم إلى جاهزية عالية للمستقبل”.
لقاء ملهم ومبادرة واعدة
وأعرب سمو ولي عهد دبي عن سعادته بلقاء منتسبي الدفعة الأولى، مؤكداً أن هذه المبادرة تجسد روح العمل المؤسسي المشترك، وتهدف إلى اكتشاف مواهب رياضية جديدة وتهيئتها لصعود منصات التتويج ورفع علم الإمارات في المحافل الدولية.
منظومة شراكة لتعزيز التميز
من جهته، أوضح معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في دعم قطاع الرياضة، ويأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تسعى إلى تعزيز مستويات اللياقة البدنية بين الشباب، ورفع الجاهزية الرياضية للمنتسبين للخدمة الوطنية، مع الاستفادة من الموارد والخبرات المتبادلة بين الوزارتين.
أهداف استراتيجية وطموح أولمبي
وأكد الوزير أن هذه المبادرة تسعى لتمكين الرياضيين من خوض البطولات الكبرى دون عائق، مع ضمان استمرار تطورهم البدني والفني خلال فترة التجنيد. كما أشار إلى أن البرنامج ينسجم مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031” في تمكين الشباب، وتحقيق التميز في مختلف الميادين.
بيئة محفزة للتألق
أما محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، فقد أكد أن البرنامج يعكس حرص الدولة على توجيه طاقات الشباب نحو مسارات بنّاءة تخدم الوطن وتعزز من جاهزيتهم البدنية والفكرية. وقال إن المبادرة توفر بيئة داعمة تتيح لمنتسبي الخدمة من الرياضيين مواصلة تطوير أدائهم دون أن تتأثر التزاماتهم الوطنية.
اكتشاف المواهب وصناعة الأبطال
وأوضح المزروعي أن المبادرة تشمل رعاية المواهب الجديدة بين صفوف المجندين، وتمنحهم فرصاً متكاملة للتدريب والتطوير، مما يسهم في خلق جيل قادر على الجمع بين الانضباط العسكري والتميز الرياضي، وتحقيق الإنجازات باسم الإمارات.
محطات عالمية في الأفق
وتستهدف المرحلة الأولى من البرنامج إعداد عدد من الرياضيين للمشاركة في أبرز البطولات المقبلة، منها أولمبياد الشباب داكار 2026، وأولمبياد لوس أنجلوس 2028، إلى جانب مشاركات إقليمية وعالمية أخرى في رياضات مثل الفروسية، المبارزة، ألعاب القوى، القوس والسهم، والرياضات القتالية.
تنسيق شامل وبنية تنظيمية مرنة
ويتضمن البرنامج مسارات عدة للتعاون، من بينها تنظيم أنشطة رياضية مشتركة، وورش عمل لرفع الكفاءة البدنية، وتوفير الدعم الفني واللوجستي، إلى جانب تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر الرياضية. وقد تم تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الوزارتين والجهات المعنية لتولي مسؤولية تنفيذ المبادرات ومتابعة التطوير المستمر.
رؤية وطنية تعانق الطموح
من خلال هذه المبادرة، تفتح الإمارات آفاقًا جديدة أمام شبابها الرياضيين، مؤكدة أن خدمة الوطن لا تعني توقف الطموح، بل تمثل محطة جديدة للانطلاق نحو إنجازات أعظم، ورفع راية الإمارات خفاقة في ميادين التنافس الشريف.