محمد بن راشد يدشّن الخط الأزرق لمترو دبي: نقلة نوعية في بنية النقل الجماعي
في خطوة جديدة نحو ترسيخ ريادة دبي في مجال النقل الذكي والمستدام، دشّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، الذي يُعد أحد أبرز مشاريع البنية التحتية في خطة دبي الحضرية 2040.
محطة بارتفاع ناطحات السحاب
ما يميّز هذا المشروع هو اعتماد سموه للتصميم النهائي للمحطة الأيقونية “إعمار العقارية”، التي ستُسجَّل كأعلى محطة مترو في العالم بارتفاع 74 متراً.
ويتكامل تصميمها المبتكر، المستوحى من “بوابة العبور”، مع الرؤية المعمارية الحديثة التي تشتهر بها دبي، وقد صمّمتها شركة SOM العالمية، المعروفة بإبداعاتها في تصميم برج خليفة وبرج سيرز.
شبكة تتوسع بخطى واثقة
مع تنفيذ الخط الأزرق، يرتفع طول خطوط مترو دبي إلى 131 كيلومترًا تشمل 78 محطة و168 قطارًا، مما يعزز من قدرة الشبكة على استيعاب النمو السكاني وتلبية احتياجات التنقل في الإمارة.
ربط استراتيجي يخدم أكثر من مليون نسمة
يربط الخط الجديد بين محطتي الخور على الخط الأخضر وسنتر بوينت على الخط الأحمر، مارًا بتسع مناطق حيوية تشمل المدينة الأكاديمية، واحة دبي للسيلكون، المدينة العالمية، مردف، الورقاء، والراشدية.
ويخدم الخط أكثر من مليون نسمة، كما يُتوقع أن يُستخدم من قبل نحو 320 ألف راكب يوميًا بحلول عام 2040.
مطار دبي على بُعد 20 دقيقة
واحدة من أبرز مزايا الخط الأزرق هي الربط المباشر مع مطار دبي الدولي خلال 20 دقيقة فقط، ما يعزز من كفاءة التنقل ويُقلل من الازدحام المروري بنسبة تصل إلى 20%.
تجربة معمارية استثنائية
ليست مجرد محطة نقل، بل أيقونة فنية بكل المقاييس فالمحطة الأيقونية تجمع بين التصميم الجمالي والوظيفي، بواجهة تتيح نفاذ الضوء الطبيعي، وتصميم داخلي يراعي راحة المستخدمين عبر ألوان ترابية ومواد طبيعية مثل الجرانيت والبرونز، مع التزام بمعايير الاستدامة.
تطور ملحوظ في أعداد الركاب
منذ افتتاح المترو عام 2009، شهد عدد الركاب نموًا لافتًا، حيث ارتفع من 38 مليوناً في 2010 إلى 275 مليوناً في 2024. وتُشير التقديرات إلى تخطي حاجز 300 مليون راكب عام 2026، ثم الوصول إلى 320 مليون راكب بحلول عام 2031.
أرقام تروي قصة النجاح
توسّعت شبكة المترو من 10 محطات فقط في بدايتها إلى 64 محطة حاليًا، ومن 16 قطارًا إلى 168 قطارًا تخدم خطوط المترو والترام، مما يعكس نجاح التخطيط الاستراتيجي طويل المدى في قطاع النقل بدبي.
بنية تحتية خضراء ومتكاملة
الخط الأزرق يُعد أول مشروع نقل جماعي في الإمارة يُنفَّذ وفق أعلى معايير “المباني الخضراء – الفئة البلاتينية”.
كما يشمل جسرًا بطول 1300 متر يعبر خور دبي، وأكبر محطة نفقية انتقالية بمساحة 44 ألف متر مربع، قادرة على خدمة 350 ألف راكب يومياً.
تكامل يربط وسائل النقل
من المقرر أن تُجهّز المحطات بمرافق متكاملة تشمل مواقف الحافلات والدراجات والسكوترات الكهربائية، بالإضافة إلى ممرات آمنة ومرافق مخصصة لأصحاب الهمم، بما يُحقق مفهوم “مدينة العشرين دقيقة” في خطة دبي الحضرية.
استثمار لمستقبل أكثر ازدهارًا
أكدت هيئة الطرق والمواصلات أن مشروع الخط الأزرق يُعد استثمارًا في مستقبل دبي، إذ يسهم في دعم النمو الاقتصادي ورفع جودة الحياة.
ويأتي استكمالًا للمشاريع الاستراتيجية الكبرى مثل الخطين الأحمر والأخضر، وترام دبي، ومسار 2020.
وفي ختام الحدث، التُقطت صور تذكارية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مع فرق العمل المشاركة في المشروع، تأكيدًا على التقدير والدعم الذي توليه القيادة لمشاريع التنمية الوطنية الطموحة.